وفي تاريخ ابن أبي خيثمة، قال عقبة: كنت خَلْفَ الْمَقام، والحسن خَلْفه يُصَلِّي فجاء عطاء، وطاووس، ومجاهد، وفُقَهَاء من أهل مكة، فلمَّا رآهم تجوز في صلاته، فقالوا: يا أبا سعيد أرأيت قول اللَّه تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا}[الأنبياء: ١٧] قال: هو النساء، فانصرفوا.
وفي "كتاب أبي موسى المزني": تُوفِي يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرة، ودُفِن بعد صلاة الجمعة، ومات محمد بعده بمائة يوم غير يوم لثمان ليالٍ خلون من شوال سحر جمعة.
وفي "الثِّقات" لابن خلفون: ذكر أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي، قال: سألت أبا داود روى الحسن عن أحد من البدريين؟
فقال: سألت يحيى فقال لِي: ما أرى ذلك. قال أبو جعفر: وقال محمد بن نصر: سألت يحيى بن سعيد القطَّان عن كم رجلٍ روى الحسن من الصحابة؟
قال: عن ستة عشر؛ منهم نفرٍ من البدريين، قال: وقال علي بن عبد اللَّه: فأمَّا أَنْ يكون روى عَنْ سَبْعين بدريًّا، فَمَا صَحَّ عِنْدَنا من ذاك شيء.
قال: وسألتُ محمد بن نصر: كم لقي الحسن من الصحابة؟
فقال: ذكر عنه أنه قال: وُلِدت في آخر خلافة عمر، وقد بقي مِنْهَا سنتان ونصف.
قال ابن خلفون: وقد قيل سمع من سواد بن قارب، ولم يسمع من سلمة بن المحبق -بينهما جون- وقبيصة بن حريث، وحدَّث عن عتبة بن غزوان، ولم يسمع منه، لأن عُتبة مات سنة سبع عشرة.
وذكر أبو جعفر البغدادي: أنه سأل أبا داود عن الثَّبْت في الحسن؟
فقال: قتادة، وأيوب، وعمرو بن دينار، وهشام بن حسَّان، والمبارك بن فضالة. وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى: يونس أحبُّ إليك في الحسن أو حميد؟ قال: كلاهُمَا.
قال الدارمي: يونس عندي أكبر بكثير، قال قلت: فحميد أحبُّ إليك فيه أو حبيب بن الشهيد؟ فقال: كلاهما، قال عثمان: ابن حبيب أحبُّ إلينا، قلت له: كيف حديث جرير بن حازم؟ فقال: ثِقة، قلت: الربيع بن صبيح أحبُّ إليك أو المبارك؟ فقال: ما أقربهما. قال عثمان: المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن؛ إلا أنه رُبَّما دَلَّس،