قلت: هشام أحبُّ إليك أو جرير؟ فقال: هشام أحب إليَّ فيه.
قلت: يزيد بن إبراهيم أحبُّ إليك أو جعفر ابن حيَّان؟ فقال يزيد قلت: فسلام أحب إليك أو المبارك؟ فقال: سلام، قلت: فداود أحبُّ إليك أو خالد الحذَّاء؟ قال: داود.
وذكر أبو ذر عبد بن أحمد الهروي في كتاب "الجامع" -تأليفه- عن الشعبي أَنَّهُ قال بعد كلامٍ طويلٍ: لَمْ أَرْ مِثْلَ الحسن فيمن لقيت من العلماء؛ إِلا كالفرس العربي من المقاريف.
وفي قوله الْمِزّي: مولى جميل بن قطبة. نظر، وصوابه: مسلمة بنت قطبة بن يزيد بن عمرو بن الخزرج زوج أنس بن مالك الصحابي. . . .
(أفعل من كذا) لحمزة الأصبهاني أثناء كلام: كما فعلوا في الحسن حين جَعَلوه مُسْتثنى كل غاية، هو أزهد الناس إِلا الحسن، وأبين الناس إلا الحسن، وأفقه الناس إِلا الحسن؛ وحَتَّى بلغ من إفراطهم في أمره أن قال قائلهم: الحسن خير لأهل البصرة مِنَ الْمَدِّ والجزرِ.
وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": حدَّثني أحمد بن زياد، قال: سَمِعْت محمد بن يحيى بن سلام يقول: بَيْنَ وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وبين موت الحسن البصري عشرين سنة.
وقال أبو حاتم الرازي: كثير بن زياد ثِقة من أكابر أصحاب الحسن.
وقال عبد الرحمن بن الحكم: ليس في أصحاب الحسن أثبت من يزيد بن إبراهيم.
قال أبو حاتم: هو من أوسطهم.
وقال عمرو بن علي الفلاس: أصحاب الحسن حفص بن سليمان المنقري، وهو مِنْ أَثْبَت الناس فيه، وقتادة، ويونس بن عبيد، وقد حدَّث عنه بالبلاغات، وسمعت يحيى يقول: ما رأيتُ في أصحاب الحسن أثبت من الأشعث.
قال أبو حفص: هو من أحسنهم عنه حديثًا، وقد روى عنه هشام فأكثر، هو مثل هؤلاء، وكان بعضُ أهل العلم مِنَ البصريين لا يحدث عن هشام عن الحسن بشيء، قال عمرو: والناس بعد هؤلاء عن الحسن شيوخ.
وقال أبو زرعة: يونس أحبُّ إليَّ في الْحُسن من قتادة وهشام. وقال أبو حاتم: أكثر إصحاب الحسن قتادة، ثم حميد.