سنة ثلاث وخمسين ومائة، وذكره يعقوب في باب: مَنْ يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم.
وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب "العلل" تأليفه: غيره أوثق منه.
وذكر الحاكم في "تاريخ نيسابور": وقال يزيد بن هارون: الويل لشعبة، واللَّه إني لأخْشَى أَنْ يكون قَدْ لَقِي ذُلا في الآخرة بِمَا صَنَع بابن عمارة، وأن أهل بيت الحسن يدعون اللَّه تعالى عليه حَتَّى الساعة، وكان واللَّه خيرًا من شُعبة لو أني وجدت أعوانًا لأسقطت شعبة. قال الحاكم: هذا كلام المشايخ الذين لا يعرفون الجرح والتعديل، فواللَّه إن شُعبة كان على الحقِّ في جرحه الحسن والحق معه.
وشُعبة إمام مُقدَّم لا يسقط بكلام أحد من الناس، وهذا لا أعرف له راويًا عن يزيد غير إبراهيم بن عبد اللَّه الرباطي، ويُقال: الحمال. انتهى.
ومع هذا فقد خرَّج حديثه في "مستدركه" فيما ذكره الصريفيني، وقال ابن المبارك في "تاريخه": قيل كان لا يحفظ.
وقال عيسى بن يونس: كان شيخًا صالحًا، وقال أبو يحيى زكريا الساجي: سمعت محمد بن مثنى يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن رويا عنه شيئًا قطُّ.
وقال أبو بكر البزار في "سُنَنه": سَكَتَ أهل العلم عن حديثه، وقال في "المسند": لا يحتج بحديثه إذا انفرد.
ولما ذكره العقيلي في "الضعفاء" قال: قال عثمان عن يحيى: ابن عمارة طعن فيه شُبعة فترك الناس حديثه.
وقال أبو العرب: قال لِي مالك بن عيسى: إِنَّ أبا الحسن الكوفي ضعَّفَه وترك أن يُحَدث عنه.
وفي كتاب "العلل" لعبد اللَّه: قال أبي: كان وكيع، إذا وقف على حديث الحسن قال: أجز عليه، وقال الحميديّ: دمر عليه، وقال يعقوب بن شيبة في "مسند حديث عمر": والحسن بن عمارة متروك الحديث. وكذا قاله أبو محمد الإشبيليّ.
وقال السهيلي في كتاب "الروض": ضعيف بإجماع منهم، وقال الجورقاني في كتاب "الموضوعات": متروك الحديث على كلِّ حال، وذكره أبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي في جملة "الضعفاء"، وقال أبو حاتم بن حبَّان: كان عابِدًا. وقال شُعبة: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة بحديث أو زنيت زنية في الإسلام.