للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فمن الذي يقول:

يسد حضين بابه خشية القرى ... بإصطخر والكبش السمين بدرهم

قال: الذي يقول:

إذا أنكرت نسبة باهلي ... فرقع عنه حاشية الأستار

أستاه سادتهم كتاب ... عوالي عامر رسم بنار

ثم أقبل حضين على قتيبة فقال: [الطويل]

قتيبة إن تكفف أخاك تكفه ... وفي الوصل مني مطمع يا بن مسلم

وإلا فإني والذي نسكت له ... رجال قريش بالحطيم وزمزم

لئن لَجَّ عبد اللَّه في بعض ما أرى ... لأرتقين في شتمكم رأس سلم

أمزح بشيخ بعد تسعين حجة ... طوتني كأني من بقية جرهم

فما رد مزح قطُّ خيرًا علمته ... وللمزح أهل لست منه فأحجم

انتهى.

قوله: (إذأ أعيتك بسبة باهلي. .) ذكره جماعة لبشار، فلئن كان كذلك وخدش في هذا الخبر؛ لتأخر بشار عن حضين.

وفي "الأوائل" للعسكري: كان حضين بخيلا، وفيه يقول زياد الأعجم:

يسد حضين بابه خشية القرى ... بإصطخر والشاة السمين بدرهم

وفيه يقول الضحاك بن هشام:

وأنت امرؤ مِنَّا خلقت لغيرنا ... حياتك لا نفع وموتك فاجع

ولما ذكره الطبراني في "تاريخه": كنَّاه أبا حفص، قال: وكان في الحرب يكنى أبا ساسان، وقيل أيضًا: إنه يكنى أبا محمد.

ولما خلع قتيبة سليمان سألته الأزد الرياسة عليها فأَبَى، وأشار عليهم بوكيع بن الدورقية.

قال الطبري: وكان حضين رئيس بكر وكانوا سبعة آلاف، وكان ابنه يحيى رئيسًا بعده، ولخلف بن خليفة فيه مدائح. ولما ذكر لهشام أن يوليه خراسان قال: ذاك رجل فيه تيه وعظمة. وفي "تاريخ نيسابور" للحاكم: ورد حضين مع قتيبة نيسابور سنة أربع وتسعين.

وفي "الجمهرة" لهشام الكلبي: أمه بنت يزيد بن مسهر بن أبي ثبيت، فكان

<<  <  ج: ص:  >  >>