وقال أبو موسى الزمن: سمعت الأنصاري، يقول: حدث سعيد يومًا بحديث عن عثمان، ثم أقبل على عبد الحكم، وكان يغلو في علي، فقال: أخزاك ربك، واصطبحت بنبيذة خمرة معتقة ببول عجوز، ثم ضرب بيده على رأسه.
وقال محمد بن سلام: كان سعيد إذا نسق الحديث فأعجبه حفظه.
قال: (دقك بالمنحاز حب الفلفل)، وكان مزَّاحًا.
وقال ابن قتيبة: ليس له عقب.
ويقال إنه: لم يمس امرأة قط، وكان أعرج.
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان سعيد في الاختلاط يقول: قتادة عن أنس، وأنس عن قتادة، وسمعت أبا داود يقول: سمعت علي بن نصر يقول: مجلسه في الفقه لم يتغير.
قال أبو داود: قال ابن المبارك: ما رأيت رجلا أحفظ من سعيد، وسمعت أبا داود يقول: كان داود يحفظ التفسير عن قتادة.
قال أبو داود: وسماع روح منه قبل الهزيمة، وكذا ابن سوار، وعبد الرحمن بن مهدي بعد الهزيمة، وكان يحدث عنه.
وقال العجلي: ثقة كان يقول بالقدر، ولا يدعو إليه. وفي "سؤالات الميموني": كان ابن أبي عروبة يقول: إني لأحب أن يقال لي هذا عثماني.
وفي كتاب "العرجان"، ومنهم: سعيد بن أبي عروبة المحدث، صاحب كتاب "الطلاق"، وكان لم يمس امرأة بغير عجز.
وفي "كتاب محمد بن عبد الملك" التاريخي، قال: يزيد بن زريع: أول ما أنكرنا ابن أبي عروبة يوم مات سليمان التيمي، جئنا من جنازته.
فقال: من أين جئتم؟
قلنا: من جنازة سليمان التيمي.
فقال: ومن سليمان التيمي.
وقال النسائي: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء. وفي "كتاب ابن أبي خيثمة" عن يحيى: كان سعيد يرسل الأحاديث؛ يعني: أنه كان يدلس.
قال يحيى: لم يسمع سعيد من ابن عقيل، ولا من أبي بشر، ولا من جماعة ذكرهم، يروي عنهم مرسلا.