للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَعَيْنِي عَلَى سُفْيانَ تَبْكِي حَزِينَةً ... شُجَاهَا طَرِيدٌ نَازِحُ الدَّارِ شَاسِعُ

يُقَلِّبُ طَرَفًا لا يرى عند رَأْسِهِ ... قَرِيبًا حَمِيمًا أَوْجَعَتُهُ الْفَواجِعُ

فُجِعْنَا بِهِ حَبْرًا فَقِيهًا مُؤَدَّبًا ... بِفِقْهِ جَمِيعُ النَّاسِ قَصْدُ الشَّرَائِعِ

عَلَى مِثْلِهِ تَبْكِي الْعُيونُ لِفَقْدِهِ ... عَلَى وَاصِلِ الأَرْحَامِ وَالْخُلُقُ وَاسِعُ

وقال الهيثم بن عدي: هو سفيان بن سعيد الفقيه ابن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد اللَّه بن موهبة بن أبي عبيد اللَّه بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن ملكان، وقال أبو عبد اللَّه محمد بن خلف التميمي: هو سفيان بن سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب بن نافع بن موهب.

وسئل عيسى بن يونس: هل رأيت مثل سفيان؟

فقال: لا، ولا رأى سفيان مثل نفسه.

وقال ابن المبارك: لا أعلم على الأرض أعلم منه.

وقال ابن مهدي: ما عاش رجلا أرق منه.

وقال أبو أسامة: اشتكى سفيان فذهبت بمائه فأريته ديرانيا، فقال: بول من هذا ينبغي أن يكون هذا بول راهب، هذا رجل قد فتت الحزن كبده ما لهذا دواء.

وقال أبو داود: قدمت المسجد الحرام فرأيت حلقة نحو من خمس مائة ورجل في وسطها، قلت من هذا قالوا: أمير المؤمنين سفيان بن سعيد.

وقال شعيب بن حرب: إني لأحسب يجاء سفيان يوم القيامة حجة من اللَّه تعالى على معاصرته، فيقال لهم: قد رأيتم سفيان ألا اقتديتم به.

وقيل لإسماعيل بن إبراهيم: كان شعبة أكثر علمًا أو سفيان؟

فقال: ما علم شعبة عند علم سفيان إلا كتفلة في بحر. وقال يحيى بن سعيد: شعبة أحب إليّ من سفيان؛ يعني: في الصلاح، فماذا جاء الحديث فسفيان أثبت وأعلم بالرجال، وكان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش، ولم أر أحفظ منه، ولو اتقى اللَّه رجل لم يحدث إلا عن: سفيان، وشعبة، وشعبة معلمي، وسفيان أحب إلي منه. وكان أبو نعيم ووكيع يذهبان إلى أن سفيان أقل خطأ في الحديث من شعبة.

وقال زائدة: كنا نأتي الأعمش فنكتب عنه، ثم نعرضه على سفيان، فيقول لبعضها: ليس هذا من حديثه اذهبوا إليه فنذهب إليه فنقول له فيقول: صدق سفيان فيمحاه. وفي كتاب "الثقات" لابن شاهين: قال يحيى بن يمان: كان سفيان أمير المؤمنين في

<<  <  ج: ص:  >  >>