الحديث، وابن عيينة حاجب شرطته.
وقال عبد الرزاق: كنا عند الثوري، فقال: أنبا منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه، ثم قال: هذا واللَّه السند العربي.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه "أخبار سفيان بن سعيد": روى عنه أكثر من عشرين ألفًا.
وذكر الخطيب أنه روى عن مالك بن أنس.
وقال ابن قانع، والقراب، وأبو جعفر بن أبي خالد: مات وله أربع وستون سنة، زاد: وعن عبد الرزاق، قال: قلت لسفيان: كم جملة الحديث المسند؟
فجعل ما روى أهل كل بلد من: مكة، والمدينة، والكوفة، والبصرة، فإذا هو أربعة آلاف وأربع مائة، وسأله رجل عن شيء، فقال القاضي: يأخذ خمس مائة، وتسألني وسئل بعض العلماء عنه، فقال: هو أعلم الناس بما كان.
وقال أحمد بن حنبل: كان الحفظ لسفيان بالكوفة، ولمالك بالمدينة، ولليث بمصر، والأوزاعي بالشام.
قال يوسف بن أسباط: رأيت سفيان في النوم، فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟
فقال: القرآن، فقلت: فالحديث؟
فحول وجهه، ولوى عنقه، وقطب.
وعند أبي بكر التاريخي: بلغ شريكًا أن سفيان يعتبه بولاية القضاء، فقال شريك: نلي القضاء فنقضي بالحق ونرد مظلمة، وسفيان ينوب عن أبيه يحرس جذع زيد بن علي وهو مصلوب لئلا ينزل عن جذعه فبلغ ذلك سفيان فتلقى شرًا، أنبا بذلك ابن شبيب، أنبا ابن عائشة فذكره، قال: وثنا محمد بن سماعة، ثنا مهدي بن إبراهيم، ثنا مالك، وذكر له سفيان، فقال: ألحق الثور بالبقر.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": قال المدائني: هو من ثور الرباب.
وقال أبو سفيان: كان من أذكى الناس.
وقال سفيان: أنا فيه -يعني: الحديث- منذ ستين سنة ووددت أني خرجت منه كفافًا.
وعن ابن المبارك، قال: حدثت سفيان بحديث فجئته وهو يدلسه فلما رآني استحيا، وقال: نرويه عنك نرويه عنك.