السفر إلا حديثًا واحدًا، ولم يسمع من أبي عمرو الشيباني شيئًا.
وقال حرب الكرماني، ومهنا، عن أحمد بن حنبل: روى الأعمش، عن غياث بن إبراهيم، عن أنس:"كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أن يقضي الْحَاجَةَ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الأرْضِ (١) ".
ولما ذكره الترمذي، والطوسي، عنه، عن أنس حكما عليه بالإرسال فيما بين الأعمش وأنس.
وقال أبو زرعة الرازي: سليمان الأعمش إمام.
وقال أبو جعفر البغدادي: سمعت أبا داود يقول: كان قتادة بالبصرة، والأعمش بالكوفة، والزهري بالمدينة؛ كل واحد منهم إمام في نفسه، ضابط لما هو من الحفظ، ومعرفة تصريف الأخبار. قال سمعت يحيى يقول: الحفاظ المعروفون بالحفظ: الزهري بالمدينة، وقتادة بالبصرة، والأعمش بالكوفة.
وفي "كتاب الحاكم"، عن يحيى: أجود الأسانيد: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه. فقال له إنسان: الأعمش مثل الزهري؟ قال: برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري، الزهري يرى العرض والإجازة، ويعمل لبني أمية. وذكر الأعمش فمدحه فقال: فقير صبور مجانب للسلطان، ورع عالم بالقرآن.
وفي "تاريخ البخاري": كان الأعمش حليمًا في غضبه.
وقال صدقة: ما أعلم أحدًا أعلم بحديث أبي مسعود منه.
وقال الحاكم في (كتاب الجنائز) من "مستدركه": والأعمش أعرف لحديث الحكم من غيره.
وقال الخليلي: من كبار علماء الكوفة، يقارن بالزهري في الحجاز، رأى أنسًا وكلمه، ولم يرو له السماع منه، وما يرويه عن أنس فهو إرسال، وروى عن ابن أبي أوفى حديثا واحدًا.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": قال مجاهد: لو كان قوة لاختلفت إلى هذا -يعني