صلى اللَّه عليه وسلم قال: "اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي (١) ".
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة وطرق حديثه صالحة رواها الشاميون.
وقول الحاكم في "تاريخ نيسابور": وثقه ابن معين، وأبو زرعة الرازي، وشذ عنه سائر المشايخ. فيشبه أن يكون وهمًا؛ لما أسلفناه من توثيق غير هذين، وأنه إنما تخلف عنه شعبة، وقد قال البزار: لم يتخلف عنه أحد.
وفي إنشاد المزي: [الطويل]
أخذت بها شيئًا طفيفًا وبعته ... من ابن جرير إن هذا هو الغدر
تصحيف، وصوابه من ابن خزبنداد. كذا أنشده ابن عساكر، وكذا ألفيته بخط الشاطبي رحمه اللَّه تعالى مجودًا، وقد أشبعنا الكلام في ذكر شهر في كتابنا المسمى بـ "الإعلام بسنته عليه الصلاة والسلام".
وفي "الكامل" لابن عدي: عن ابن عون قال: سرق شهر عيبتي في طريق مكة. قال أبو أحمد بن عدي: وعامة ما يرويه شهر هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولا يتدين به.
وقال الحاكم: أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وذكره البرديجي في "الأسماء المفردة".
وفي "تاريخ ابن عساكر": قال شهر: عرضت القرآن على ابن عباس سبع مرات. وكان أحمد بن حنبل يثني عليه.
وفي قول المزي، عن الهيثم بن عدي: مات سنة مائة. إخلال؛ لأنه هو إنما نقله بواسطة ابن عساكر، عنه، وابن عساكر ذكر عن الهيثم أيضًا: مات شهر في ولاية عبد الملك بن مروان. وفيه: وقال أبو عبد اللَّه: قلت لعبد الحميد بن بهرام: متى مات شهر؟ قال: سنة ثمان وتسعين. وفي رواية: أول خلافة عمر بن عبد العزيز. وفي لفظ: لقيته أول خلافة عمر سنة ثمان بجولان، ومات بعد ذلك بشهر أو شهرين.
ولما ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" قال: مات سنة ثمان وتسعين. ذكره
(١) أخرجه أحمد ٥/ ٢٧٥، رقم ٢٢٤١٧، وأبو داود ٤/ ٨٧، رقم ٤٢١٣، والطبراني ٢/ ١٠٣، رقم ١٤٥٣، والبيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٣١، رقم ٥٦٥٩. وأخرجه أيضًا: الروياني ١/ ٤٢٨، رقم ٦٥٥، وابن عدي ٢/ ٢٧٠، ترجمة ٤٣٤ حميد الشامي ويقال حميد بن أبي حميد وابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/ ٨٠٠، رقم ١٣٣٦ وقال: لا يصح قال أحمد بن حنبل: حميد لا أعرفه قال يحيى: ولا أعرف سليمان أيضًا.