محمد بن زياد عن إبراهيم، فعُلم أن الغلط منه؛ أي: من المعافى لا من إبراهيم.
وقال عبد الصمد بن حسان: كنت مع الثوري بمكة، فقال: يأتيكم من خراسان خيرها، بل خير؛ فجاء إبراهيم، وذلك سنة خمس وخمسين.
وقال أحمد بن سيار: كان إبراهيم قد جالس الناس، وكتب الكتب، ودرست كُتبه، ولم يتهم في روايته.
وقال البخاري: حدثني رجل، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت ابن المبارك يقول: أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان، صحيحَا العلم والحديث.
وقال البخاري: وسمعت محمد بن أحمد يقول: سألت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن طهمان، فقال: صدوق اللهجة.
وقال يحيى بن اليمان: كان إبراهيم من أنبل من حدَّث بخراسان، والعراق، والحجاز، وأوسعهم عِلمًا. وفيه يقول بعضهم: [السريع]
إن ابن طهمان لفي باذخ ... من صنعة الفقه فلا يلحق
كاد أبو إسحاق في علمه ... يطول أو يُفْحِم من ينطق
بكف إبراهيم عند التقى ... ثم له المفيق والمرتق
إن ابن طهمان لبحر إذا ... جاش من العِلم فلا يُسبق
ولما سأل الفضل بن زياد أحمد بن حنبل عنه، قال: كفاك رواية ابن مهدي عنه.
وقال غسان بن سليمان: كان إبراهيم حسن الخلق، واسع الأمر، سخي النفس، يطعم الناس ويَصِلهم، ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من طعامه.
وقال الحاكم: وقد اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن طهمان، وما نُسب إليه من مذهب الكوفيين، والبيان الواضح أنه مدني المذهب.
قال الحسين بن الوليد: صحبت مالك بن أنس في طريق مكة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور. قال: تعرف ابن طهمان؟ قلت: نعم. قال: يقول أنا عند اللَّه مؤمن. قال: فكانت فرصتي منه، فقلت: ما بأس بذلك.
قال: فأطرق ساعة، ثم قال: لم أجد المشايخ يقولون ذلك.
وفي رواية: فقال لي: يا هذا؛ ما هذه الأعجوبة التي تبلغنا عن طهمانيكم؟ قال: قلت: ما الذي بلغك؟ قال: بلغني أنه يقول: إيماني مثل إيمان جبريل. فقلت: وما له لا يقول ذلك كي أغضبه. قال: ويحك لا تقله؛ لأن السلف لم تقله. قال الحسين: فما