وفي "الطبقات" عن الشعبي قال: ما رأيت رجلا قط أعرض لحيته من علي قد ملأت ما بين منكبيه، بيضاء، أصلع، على رأسه زُغيبات. وعن أبي رجاء: كثير الشعر كأنما اجتاب إهاب شاة، وعن قدامة بن عتاب: كان ضخم البطن، ضخم مشاشة المنكب، ضخم عضلة الذراع، دقيق مستدقها، ضخم عضلة الساق، دقيق مستدقها. وعن سعد الضبي: كان فوق الربعة، ضخم المنكبين، طويل اللحية، وإن شئت قلت: إذا نظرت إليه آدم، وإن تبينته من قريب قلت: إن يكن أسمر أقرب من أن يكون آدم.
وابن ملجم حليف بني جبلة من كندة.
قال محمد بن عمر: والثابت عندنا أنه مات وله ثلاث وستون سنة.
وعند أبي عمر من حديث أبي ليلى الأنصاري يرفعه:"عَلِيٌّ فَارُوقُ هَذِهِ الأمَّةِ، يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِ وَالْبَاطِلِ، [وَهَذَا] يَعْشُوبُ الْمُؤْمِنِينَ (١) "، وفي سنده ضعف.
وفي كتاب البرقي: قيل إن عليًّا كان أحمر ضخم المنكبين، وضرب ليلة سبع عشرة مضت من رمضان، وقيل: لتسع عشرة، ومات ليلة الأحد لتسع بقين، وحفظ لنا عنه نحو مائتي حديث.
وفي "الطبقات" لخليفة: ضرب لست بقين من رمضان.
وفي "مسند بقي بن مخلد" فيما ذكره أبو محمد بن حزم: له خمس مائة حديث وسبعة وثمانون حديثًا.
وفي كتاب "الطبقات" لإبراهيم بن المنذر الحزامي عن الحارث قال: كان علي قصيرًا دقيق الذراعين. وعن الشعبي: آدم شديد الأدمة، عظيم البطن ليس على رأسه شعر إلا كهيئة الخط حول القلعة من مؤخره. وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن بعض أهله: أنه كان ضخم الهامة عريض ما بين المنكبين إذا مشى لا يسرع، وهو في ذلك يقطع أصحابه، أصلع له إكليل من شعر، أبيض الرأس واللحية، أشعر الجسد، عظيم البطن، بسام، أخشن من الحجر في اللَّه تعالى.
قال الحزامي: قتل وهو ابن ثلاث وستين، وهو أثبت عندنا.
وقال أبو نعيم الحافظ في كتاب "الصحابة": ذكر بعض المتأخرين أنه قتل بالكوفة سنة أربع وثلاثين، وهو وهم شنيع، لا يشتبه على العوام والجهال، أنه قتل سنة
(١) أخرجه الطبراني ٦/ ٢٦٩، رقم ٦١٨٤. قال الهيثمي ٩/ ١٠٢: فيه عمر بن سعد البصري وهو ضعيف.