وفي كتاب "الوهم والإيهام": إبراهيم النخعي عن أنس موضع نظر، على أن سِنه ووفاة أنس يقتضيان الإدراك.
ولما ذكره البستي في كتاب "الثقات" قال: سمع من المغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك، ودخل على عائشة، مولده سنة خمسين، ومات وهو ابن ست وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر. انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن وفاة المغيرة على ما حكاه ابن حبان في كتاب "الصحابة" سنة خمسين، وقال: إن مولد النخعي سنة خمسين، وهو ذهول شديد، واللَّه تعالى أعلم. وتبعه على هذا الوَهْم جماعة؛ منهم صاحب "سير السلف" وغيره.
وقال ابن خلفون: كان إمامًا من أئمة المسلمين، وفقيهًا من فقهائهم، وعَلَمًا من أعلامهم.
وفي "كتاب ابن أبي حاتم": قال أبو زرعة: إبراهيم عَلَم من أعلام الإسلام، وفقيه من فقهائهم.
وفي "تاريخ البخاري الأوسط": مات إبراهيم متواريًا ليالي الحجاج، فقال الشعبي: ما ترك بعده مثله لا بالكوفة، ولا بالبصرة، ولا بالمدينة، ولا بالشام.
وقال حماد: بَشَّرْتُ إبراهيمَ بموت الحجاج فسجدَ.
وقال الجاحظ: كان أعزب.
وقال الطبري في "الطبقات": كان فقيهًا عالمًا.
وفي "أخبار أبي عمرو ابن العلاء" لمحمد بن يحيى الصولي: قال يونس: أردت الشخوص إلى محمد بن سليمان بالكوفة، فقال لي أبو عمرو: حاجتي أن تعرف لي نسب إبراهيم النخعي، أهو صلبة أو مولى. فأخبرت محمد بن سليمان بذلك، فجمع كل من حقه أن يسأل عن مسألة، فأطبقوا أنه مولى، فلما رجعت أخبرت أبا عمرو بقالة النخع آل إبراهيم أحوج منه إلينا، حدثنا بذلك أبو خليفة، ثنا السرجي، عن أبي عبيدة، عنه به. وبنحوه ذكره أبو عبيدة في "المثالب".
وفي كتاب "المكمل في بيان المهمل" للخطيب: لإبراهيم النخعي عن عبد الرحمن بن يزيد أحاديث عدة محفوظة.
وفي كتاب "الطبقات" لمحمد بن سعد: قال ابن عون: وصفت إبراهيم لمحمد ابن سيرين، فقال: لعله ذاك الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عند علقمة، هو في القوم