شهد على مكحول، قال: وكان مكحول يقول: ربما أردت أن أدعو عليه، فأذكر تهجيره إلى المسجد فأكف.
حدثني الوليد بن شجاع، ثنا عبد اللَّه بن وهب قال: سمعت معاوية بن صالح يحدث عن العلاء بن الحارث، عن مكحول قال: دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة. . . الحديث، ذكره المزي من حديث أبي صالح كاتب الليث، وهو ضعيف، وهذه الطريق صحيحة.
وقال يحيى بن معين: كان مكحول قدريًا ثم رجع.
ولما سأل عبد الملك بن مروان عن فقيه أهل الشام قيل له: مكحول.
وعن إسماعيل بن أمية قال: قال لي مكحول: كل ما حدثت، أو جميع ما حدثت فهو عن الشعبي وسعيد بن المسيب.
وعن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول: ما رأيت أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
وعن إسماعيل قال: سمعت مكحولا يقول: لو خيرت بين بيت المال والقضاء لاخترت القضاء، ولو خيرت بين القضاء وبين ضرب عنقي لاخترت ضرب عنقي.
وعن رجاء: سئل مكحول، يعني: عن شيء، وهو مع رجاء بن حيوة، وعدي بن عدي الكندي، فقال: سل شيخي هذين، فقالا له: أفت الرجل، فأفتاه.
ودعا يوما أبو شيبة: اللهم ارزقنا طيبا.
فقال مكحول: إن اللَّه لا يرزق إلا طيبا، ورجاء، وعدي يسمعان، ومكحول لا يعلم، فقال رجاء لعدي: أسمعتها من مكحول؟ فلما أخبر مكحول شق عليه، فقال له عبد اللَّه بن زيد: أنا أكفيك رجاء، فأتاه فذكر مكحولا، فقال: دع عنك مكحولا؛ أليس هو صاحب الكلمة؟
قلت: ما تقول رحمك اللَّه في رجل قتل يهوديا وأخذ ماله، فكان يأكله حتى مات؛ أرزق رزقه اللَّه إياه؟
فقال رجاء: كل من عند اللَّه تبارك وتعالى. وكان مكحول يقول: ما زلت مستقلا بمن باغاني حتى أعانهم على رجاء، وذاك أنه كان رجل أهل الشام في أنفسهم. وقال أحمد بن حنبل: روى عنه أبو هشام المغيرة بن زياد، وأبو حرب فضالة ابن ذبيان.
وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز: ما أدركنا أحدًا أحسن سمتًا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد، قال: ولا يثبت أن مكحولا سمع من أبي إدريس، وقد رواه بعضهم ولا أراه شيئًا، ولم ير شريحا، وحديث تميم بن عطية غلط؛ إنما أراد الشعبي