للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه ذكر يحيى بن يحيى، فقال: بخٍ بخٍ بخٍ، ثم ذكر قتيبة وأثنى عليه، ثم قال: إلا أن يحيى شيء آخر، وقدمه عليه.

وقال أبو أحمد الفراء: سمعت يحيى بن يحيى، وكان إمامًا وقدوة ونورًا وصنوًا للإسلام.

سمعت أبا عبد اللَّه محمد بن يعقوب يقول: سمعت مشايخنا يقولون: لو عاش يحيى سنتان لذهب جميع حديثه؛ فإنه كان إذا شك في حديث أرسله، هذا في بدء أمره، ثم صار إذا شك في حديث تركه، ثم صار يضرب عليه في كتابه.

وقال محمد بن عبد الوهاب: قال أحمد بن حنبل: قراءة يحيى بن يحيى على مالك أحب إلي من سماع غيره.

وقال الحسين بن منصور: أراد يحيى بن يحيى الخروج إلى مكة -شرفها اللَّه تعالى- فاستأذن الأمير عبد اللَّه، فبعث إليه الإذن لك مرسل ونصيحة، أنت من الإسلام بالعروة الوثقى التي نؤمن بها، فلا آمن أن تمتحن فتصير إلى المكروه، فهذا الإذن، وهذه النصيحة. فقعد يحيى.

وقال إبراهيم بن أبي طالب: قرأ علينا إسحاق عن مشائخه أحاديث، ثم انتهى إلى حديث يحيى بن يحيى، فقال: ثنا يحيى بن يحيى، وهو من أوثق من حدثتكم اليوم عنه.

وقال أبو أحمد الفراء: سمعت يحيى بن يحيى يقرأ كتاب "الجهاد" على إسحاق بن إبراهيم، فكان كلما تكلم به يحيى يعلقه إسحاق على حاشية كتابه، قال يحيى: كذا وكذا.

قال أبو أحمد: سمعت عِلْيَةَ مشايخنا يقولون: لو أن رجلا جاء إلى يحيى بن يحيى عامدًا ليتعلم شمائله كان ينبغي له أن يفعل.

وقال إبراهيم بن أبي طالب: سمعت محمد بن يحيى الذهلي، وذكر يحيى بن يحيى فقال: لو شئت لقلت: هو رأس المحدثين في الصدق، وكان متثبتًا، قرأت بخط أبي عمرو: قال لي أبو أحمد: سأل رجل من أهل نيسابور سليمان بن حرب عن حديث، فقال: من أين أنت؟

قال: من أهل نيسابور.

فقال: لا مرحبا ولا أهلا، ألستم الذين صنعتم بيحيى بن يحيى ما صنعتم؟

قال: فجاء الرجل باثنين شهدا له أنه ليس من أولئك.

وقال قتيبة بن سعيد: يحيى بن يحيى رجل صالح، إمام من أئمة المسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>