للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مثلا: أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، ويسوق طبعًا النسب والمولد ونحو ذلك.

وقَبْل أن يُورد الاسم يقول، مثلا: (ع)؛ إذا قال: (ع)، معناها: أنه أخرج له الجماعة، وإذا قال مثلا: (خ م)، معناه أنه أخرج له البخاري ومسلم. كما صنع تمامًا بتمام في كتاب "تحفة الأشراف"، يقول مثلا إذا ذكر أنه خَرَّجَ له أبو داود والنسائي، فيذكر (د س)، أو يذكر ابن ماجه (هـ) مثلا، و (ت) للترمذي، وهكذا في كل راوٍ مع بداية الكلام على اسم الراوي، يذكر من خَرَّجَ له من أصحاب السُّنَن، إذا كان السُّنَن الأربعة فيذكر رقم أربعة، وهكذا إلى آخر الكتاب، فيذكر أولا من خَرَّجَ له من أصحاب الكتب السِّتة، إما مجتمعين أو متفرقين.

ثالثًا: ذكر في ترجمة كل راوٍ شيوخه وتلاميذه، على الاستيعاب قَدْرَ ما تيسَّر له، وقد حصل من الشيء المبدع أن المزي رحمه اللَّه تعالى، كأنه حاسبٌ آليٌّ، أنه يذكر داخل الشيوخ والتلاميذ، كأنه لا يكتفي بذكر أن هذا الراوي الذي يترجم له مُخَرَّج له في "الصحيحين"، أو في الكتب الستة، أو في السُّنَن الأربعة، أو في بعضها، لا، هو يأتي في الشيوخ ويقول، مثلا: محمد بن جعفر، الذي هو غندر في ترجمة غندر، يقول: خَرَّجَ له شعبة، وبجانب شعبة مثلا، الكُتب التي خَرَّجت لمحمد بن جعفر عن شعبة، ولمحمد بن جعفر روى عن الأعمش، يذكر بجوار الأعمش مُسلمًا مثلا، أو السُّنَن الأربعة، أو غير ذلك.

فيذكر في الشيوخ والتلاميذ أحاديث الراوي المترجم له عن ذلك الشيخ، في أيِّ كتاب، وأحاديث الراوي المترجم له، روى عنه تلميذه في أي كتاب، وهذه عبقرية فذَّة، نعم هو اقتصر على الكتب الستة، وذكر رواة كثيرين ليسوا في الكتب الستة، روى عنهم الشيخ أو رووا عنه، ويمكن الاستدراك بذكر مثلا، أين توجد رواية هذا الراوي عن ذلك الشيخ، إذا كانت خارج الكتب الستة، لكن كونه يذكر أن الراوي روى عن شيخه في أي كتاب، والتلميذ روى عن شيخه في أي كتاب، فهذه تدلُّ على براعة ودقةٍ وإتقان من المزِّي، قَلَّ أن تُوجد في غيره من المصنِّفين، رحمه اللَّه تعالى، ورحم اللَّه جميع علمائنا.

رابعًا: رتَّب كُلا من شيوخ صاحب الترجمة وتلاميذه على حروف المعجم.

خامسًا: ذكر سنة وفاة الرجل، وذكر الخلاف وأقوال العلماء فيها بالتفصيل.

بالنسبة للوفيات في "تهذيب الكمال"، المتفق على سَنَة وفاتهم يذكره، الراوي

<<  <  ج: ص:  >  >>