أنبا عبد اللَّه بن أحمد فيما كتب إليَّ قال: سُئل أبي، سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا، هذا علي بن زيد يرويه. كأنه لم يقنع به. وقال الآجري: لَمْ يسمع الحسن من سُراقة قليلا ولا كثيرًا.
وقال ابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير": روى عن العباس بن عبد المطلب كذا في رواية سأذكرها بعد، وإنما يحدث عن الأحنف عن بني العباس. قال: ورد فيه عن سلمة بن المحبق -يُعْنِي مُرسلة- بينهما جون بن قتادة. وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثَنَا صفوان بن صالح، ثَنَا ضمرة بن ربيعة فذكره.
وثنا ابن البراء قال: قلت لعلي: الحسن سمع من أبي سعيد الخدري؟ قال: لا لم يسمع منه شيئًا، كان بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة استعمله عليها وخرج إلى صفين. ثنا ابن بلج قال: سمعت عبد الرحمن، سمعت جريرًا يسأل بهزًا عن الحسن من لقي من أصحاب النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
فقال: لم يسمع من أبي سعيد الخدري. وثنا ابن البراء قال: قال علي: لم يسمع الحسن من الضحاك بن سفيان شيئًا، كان الضحاك يكون بالبوادي.
وثنا ابن البراء قال: قال علي: لم يسمع الحسن من أبي ثعلبة الخشني شيئًا. قال: وقال أبو زرعة الرازي: الحسن عن أبي الدرداء مُرسل. قال: وسمعت أبي يقول: لم يسمع الحسن من سهل بن الحنظلية.
قال: وسئل أبي: هل سمع الحسن من محمد بن مسلمة؟ قال: قد أدركه وذكر عبد اللَّه بن المبارك في "تاريخه"، وجاءني المعلم الذي كان في مشيخة البصري الخفيف الشعر بكتاب، فإذا فيه حديث يبلغ به الحسن عن تسعة من الصحابة؛ منهم عبادة بن الصامت. قال عبد اللَّه: ومتى لقي الحسن عبادة فحكم فيه أنه باطل.
وفي "تاريخ سمرقند" قال أبو محمد الحافظ: لم يسمع الحسن من عبادة بينهما حطان بن عبد اللَّه الرقاشي. وقال مسعود السجزي عن الحاكم أبي عبد اللَّه: الحسن البصري لم يسمع من تميم الداري ولم يره. وفي "تاريخ أبي حاتم الرازي" -رواية الكتاني- قلت لأبي حاتم: سمع الحسن من أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: لا أعلمه ولا سمعته، وإنما يروي عنها أمه.
وذكر المزي روايته عن ابن عمر، وأنكرها أبو حاتم فيما ذكره الحاكم في كتاب "علوم الحديث" أنه لم يسمع من ابن عمر شيئًا قطُّ. وذكر البخاري في "تاريخه