الصغير" أَنَّ الحسن لا يعرف سماعه من دغفل النسابة. وفي كتابة "الصحابة" لأبي الفتح الأزدي: لا أدري الحسن سمع من رافع بن زيد الثقفي أم لا؟
وفي قول المزي رأى الحسن عائشة، ولا يصح له سماع منها. نظر؛ لأن ابن أبي حاتم قال في كتاب "المراسيل"، باب:(ما يثبت للحسن سماعه من الصحابة)، فذكر عن أحمد بن حنبل أنه قال: تروى حكايات عن الحسن أنه سمع من عائشة وهي تقول: إِنَّ نبيكم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بريء مِمَّن فرَّق دينه.
وذكر القاضى عبد الْجبَّار أن عائشة أم المؤمنين سمعت يومًا كلامه. فقالت: مَنْ هذا الذي يُشبه كلاْمه كلام الأنبياء عليهم السلام. وفي قول المزي: روى عن عقيل نظر لما قاله البخارى في "صحيحه": لا أحسبه سمع من عقيل شيئًا. وفي تاريخ الحربي: لَمْ يسمع الحسنّ من محمد بن مسلمة شيئًا.
وذَكَر ابن أبي شيبة، عن سعيد بن عامر أَنَّهُ قال: بَلَغَ الحمسن تِسْعًا وثَمَانِين سنة.
وقال الأزدي في "كتاب الصَّحَابَة": رافع بن يزيد الثقفي لا يروي عنه إلا الحسن، ولا أدري سَمِعَ مِنْه الحسن أَمْ لا؟
وقال أبو سعيد الإدريسي في "تاريخ سمرقند" مع سعيد بن عثمان بن عَفَّان، أو مع قتيبة بن مسلم الباهلي: كان بَيْنَ مَوْتِه ومَوْت ابن سيرين خمسين ليلة، قال الشيخ أبو سعيد: هكذا قال الهيثم، وغيره يقول: مائة يوم، وكان أصله مِنْ بُخَارى.
وقال أبو عبد اللَّه بن محمود: كان الحسنُ مِنْ كِبَار التابعين وكان خيِّرًا، فاضلا، زاهدًا، فَقِيهًا، عالِمًا؛ بَلَغ زُهده أَنَّه لَمْ ير فِي السوق قَطُّ يشتري شيئًا مِنْهَا للدنيا ولا يبيع، رَاهِبًا بالليل، مُؤدِّبًا بالنهار، اسْتَغْنَى مَنْ حوله بِعلْمِه والصحابة متوافرون، ولقد كان يُشبَّه بأصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم حين قال أبو قتادة العَدَوي: ما رأيتُ أَحَدًا أَشْبَه رأيًا بعمر بن الَخطَّاب مِنْهُ، وكان شَهِدَ خُطبة عثمان وهو ابن خمس عشر سنة.
وقال يونس بن عبيد: ما رأيتُ رجلا أصدق ما يقول مِنْهُ، ولا أطول حُزنًا، وكان أفضل من ابن سيرين في كل شيء.
وقال أبو سعيد: كانت أمه تُرْضِع ولد عمر بن أم سلمة. وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب "أنساب العجم" -تأليفه- عن الشعبي قال: كان فيروز أبو الحسن بن أبي الحسن من أهل ميسان، وكانَ مِنْ أبناء الدهاقين.
وفي كتاب "السمر": ادَّعَى المالكيون أَنَّ الحسنَ كان لا يرسل الحديث؛ إِلا إذا