(٢) إسناده صحيح، محمد بن عبد الله الأنصاري: هو ابن المثنَّى، وأشعث: هو ابن عبد الملك الحرَّاني، وخالد الحذَّاء: هو ابن مِهْران، وأبو قِلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي، وأبو المُهلَّب: هو الجَرْمي البصري خال أبي قِلابة، وقد اختُلِفَ في اسمه. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٦٠٩) و (١١٦٠). وأخرجه أبو داود (١٠٣٩)، والترمذي (٣٩٥) عن محمد بن يحيى، بهذا الإسناد. وزادا: "ثم تشهَّد" بعد قوله: "فسجد". وقال الترمذي: حسن غريب صحيح. وأخرجه ابن حبان (٢٦٧٠) و (٢٦٧٢) من طريق سعيد بن محمد بن ثواب، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، به. بالزيادة السابقة. وقد حكم البيهقي في "السنن" ٢/ ٣٥٥، والحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٩٩ بأنَّ ذِكْرَ التشهُّد في هذا الحديث شاذٌّ؛ لتفرُّد أشعث بن عبد الملك، عن محمد بن سيرين، عن خالد الحذَّاء بذِكْرِه، وأنَّ جميع الذين رَوَوه عن خالد الحذَّاء لم يذكروا التشهد بعد سَجْدَتي السَّهو. إلَّا أنَّ الحافظ استدرك بأنَّ للتشهُّد في سجود السَّهو شاهِدَين؛ الأول: أخرجه أحمد (٤٠٧٥)، وأبو داود (١٠٢٨)، والنسائي في "الكبرى" (٦٠٨) من حديث ابن مسعود، والثاني: أخرجه البيهقي ٢/ ٣٥٥ من حديث المغيرة، وفي إسنادهما ضعف. وقد بُسِطَ الكلامُ على هذه الزيادة في "مسند أحمد" (١٩٨٢٨)، و"سنن أبي داود" (١٠٣٩)، فليُنْظَرْ هناك. وسيأتي في الرواية التالية وفي الرواية (١٣٣١) دون ذِكْر التشهد. (٣) بعدها في (هـ): منزله.