للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٤ - باب سُؤر الهِرَّة

٦٨ - أخبرنا قُتيبة، عن مالك، عن إسحاقَ بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حُمَيْدَةَ بنتِ عُبيد بن رفاعة، عن كَبْشةَ بنتِ كعب بن مالك

أنّ أبا قتادةَ دخلَ عليها (١)، ثم ذكرت (٢) كلمةً معناها: فسكبت له وَضُوءًا (٣)، فجاءت هِرَّةٌ فشربَتْ منه، فأصْغَى لها حتى شربَتْ. قالت كَبْشَةُ: فرآني أنظرُ إليه، فقال: أَتَعْجَبينَ يا ابنة أخي؟! فقلتُ: نعم. قال:


= وأخرجه ابن حبان (١٢٩٨) من طريق محمد بن عبد الأعلى، بهذا الإسناد مختصرًا بغسل الإناء من وُلوغ الكلب.
وأخرجه مسلم (٢٨٠): (٩٣) عن يحيى بن حبيب الحارثي، عن خالد بن الحارث، به.
وأخرجه بتمامه ومختصرًا (بشطره الأول أو الثاني) أحمد (١٦٧٩٢)، ومسلم (٢٨٠): (٩٣) و (١٥٧٣): (٤٨ - ٤٩)، وأبو داود (٧٤)، وابن ماجه (٣٦٥) و (٣٢٠٠) و (٣٢٠١) من طرق، عن شعبة، به. وجاء في رواية لمسلم زيادة الترخيص في كلب الزَّرع.
قال ابن عبد البَرّ في "التمهيد" ١٨/ ٢٦٦: بهذا الحديث كان يُفتي الحسن؛ أن يُغسل الإناء سبع مرَّات، والثامنة بالتراب، ولا أعلم أحدًا كان يُفتي بذلك غيره.
وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ٢٤ ما معناه: يحتمل أن يكون التعفير بالتُّراب في الثامنة محمولًا على من نسي استعمال التُّراب، فيكون التقدير: اغسلوا سبع مرات، إحداهنّ بالتُّراب، كما في رواية أبي هريرة، فإن لم تعفِّروه في إحداهنّ، فعفِّروه في الثامنة. وينظر "فتح الباري" ١/ ٢٧٦ - ٢٧٧.
وسيرد الحديث برقمي (٣٣٦) و (٣٣٧).
(١) كلمة "عليها" من هامش كل من (ك) و (م) و (يه)، وجاءت فوق كلمة "دخل" في (ر)، وأشير إليها في (هـ) بنسخة.
(٢) في (ك) وفوق اللفظة في (م): ذكر، وفي هامشها: ذكرت، وعليها علامة الصِّحَّة.
(٣) بعدها في هامش كل من (ر) و (م): قال أبو عبد الرَّحمن: ولم أفهم: "فسكبت له وضوءًا" كما أردت.