(٢) إسناده ضعيف لجهالة أبي موسى، وباقي رجاله ثقات، عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٨٠٢). وأخرجه أحمد (٣٣٦٢)، والترمذي (٢٢٥٦) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، غريب من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلَّا من حديث الثوري. وأخرجه أبو داود (٢٨٥٩) من طريق يحيى القطان، عن سفيان الثوري، به. (٢٨٥٩) وله شاهد من حديث أبي هريرة يُحسِّنه، وهو عند أحمد (٨٨٣٦)، وأبي داود (٢٨٦٠)، وقد بُسط الكلام فيه هناك، فليُنظر. قال السِّندي: قوله: "جفا" أي: غلُظَ طَبعه لقلَّة مخالطة العلماء، ولا يعتاد تحمُّل الأذى من الناس، فيتغيَّر خلُقُه بأدنى أمر. "غفُلَ" بضم الفاء، كذا ذكره السيوطي في حاشية الكتاب، والمشهور أنه من باب نصر، وصرَّح في "المجمع" أي: يستولي عليه حبُّه حتَّى يصير غافلًا عن غيره. "افتُتِنَ" ضبطه السيوطي في حاشية أبي داود بالبناء للمفعول، وقال: المراد ذهاب الدِّين. وقال في حاشية الكتاب: أي: أصابته فتنة. (٣) إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث (٢٤٢١) سندًا ومتنًا.