(٢) إسناده صحيح، وكيع: هو ابن الجرَّاح الرُّؤاسي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٩٣٠). وأخرجه أحمد (٢٣٢٦٨) عن وكيع، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد - أيضًا - (٢٣٣٨٩) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، به. وأخرجه أحمد - بألفاظ مختلفة - (٢٣٣٥٢) من طريق مُخْمِل بن دِماث، و (٢٣٤٣٣) من طريق رجل، و (٢٣٤٥٤) من طريق سُليم بن عبد السَّلولي، ثلاثتهم عن حذيفة، به. وسيرد في الرواية التالية. وقوله: ثمَّ نكصَ قال السِّندي: أي: تأخَّر. إلى مصافِّ: جمع مصفٍّ، أي: إلى محالٍّ هم صفُّوا فيها للعدو، وظاهره أنَّه اقتصر على ركعة، والرواية الثانية أظهر في هذا المعنى؛ لقوله: ولم يقضوا، أي: الركعة الثانية، إلَّا أن يُحمَل على أنَّ المراد أنَّهم ما أعادوا حالة الأمن ما صلُّوا في الخوف، والله أعلم.