للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٧ - كتاب صلاة الخوف]

١٥٢٩ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حَدَّثَنَا وكيع قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن الأشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زَهْدَم قال:

كُنَّا مع سعيد بن العاص بطَبَرِسْتان، ومعنا حذيفة بن اليمان، فقال:

أيُّكم صلَّى مع رسول الله صلاة الخوف؟ فقال حذيفةُ: أنا، فوصَفَ، فقال: صلَّى رسولُ الله صلاةَ الخوف بطائفةٍ ركعةً، صَفٍّ خَلْفَه، وطائفةٍ أخرى بينَه وبين العدوّ، فصلَّى بالطَّائفة الَّتي تليه ركعةً، ثُمَّ نَكَصَ (١) هؤلاءِ إلى مصافِّ أولئك، وجاءَ أولئكَ فصلَّى بهم ركعةً (٢).

١٥٣٠ - أخبرنا عَمرو بن عليٍّ قال: حَدَّثَنَا يحيى قال: حَدَّثَنَا سفيان قال: حدَّثني أشعث بن سُلَيم، عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زَهْدَم قال:

كنا مع سعيد بن العاص بطَبَرِسْتان، فقال: أيُّكم صلَّى مع رسول الله صلاة الخوف؟ فقال حذيفةُ: أنا، فقامَ حذيفةُ فَصَفَّ النَّاسِ خلفَه صفَّين،


(١) في (م) و (ق): ركض.
(٢) إسناده صحيح، وكيع: هو ابن الجرَّاح الرُّؤاسي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري.
وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٩٣٠).
وأخرجه أحمد (٢٣٢٦٨) عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد - أيضًا - (٢٣٣٨٩) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه أحمد - بألفاظ مختلفة - (٢٣٣٥٢) من طريق مُخْمِل بن دِماث، و (٢٣٤٣٣) من طريق رجل، و (٢٣٤٥٤) من طريق سُليم بن عبد السَّلولي، ثلاثتهم عن حذيفة، به.
وسيرد في الرواية التالية.
وقوله: ثمَّ نكصَ قال السِّندي: أي: تأخَّر.
إلى مصافِّ: جمع مصفٍّ، أي: إلى محالٍّ هم صفُّوا فيها للعدو، وظاهره أنَّه اقتصر على ركعة، والرواية الثانية أظهر في هذا المعنى؛ لقوله: ولم يقضوا، أي: الركعة الثانية، إلَّا أن يُحمَل على أنَّ المراد أنَّهم ما أعادوا حالة الأمن ما صلُّوا في الخوف، والله أعلم.