للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٦١ - أخبرنا أحمد بنُ عَمرو بن السَّرح قال: حدَّثنا ابن وَهْب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب

عن أبي هُريرة، عن النبيِّ قال: "الحَلِفُ مَنْفَقَةٌ للسَّلعة، مَمْحَقَةٌ للكَسْب" (١).

٦ - باب الحَلِف الواجب للخَديعة في البيع

٤٤٦٢ - أخبرنا إسحاقُ بن إبراهيمَ قال: أخبرنا جَرِير، عن الأعمش، عن أبي صالح

عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: "ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهُم الله (٢) يومَ


(١) إسناده صحيح، ابن وهب: هو عبد الله، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٠٠٩).
وأخرجه مسلم (١٦٠٧)، وأبو داود (٣٣٣٥) عن أحمد بن عمرو بن السرح أبي الطاهر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم أيضًا عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، به.
وأخرجه البخاري (٢٠٨٧)، ومسلم أيضًا، وأبو داود (٣٣٣٥) من طرق، عن يونس، به.
وأخرجه أحمد (٧٢٠٧) و (٧٢٩٣) و (٩٣٤٩)، وابن حبان (٤٩٠٦) من طريق عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي، عن أبي هريرة، به.
قال السِّندي: قوله: "الحَلِف" قال السيوطي في حاشية أبي داود: المراد اليمين الكاذبة.
قلت: يمكن إبقاؤه على إطلاقه؛ لأنَّ الصادق لترويج أمر الدنيا وتحصيله يتضمَّن ذكر الله للدنيا، وهو لا يخلو عن كراهة ما، بخلاف يمين المُدَّعى عليه، فإنها لإزالة التُّهمة فلا كراهة فيها إذا كانت صادقة. "مَنْفقةٌ" أي: موضعٌ لنَفاقِها ورَواجها، ومظنَّةٌ له في الحال. و "مَمْحقة" أي: موضع لنقصان البركة، ومظنَّةٌ له في المآل بأن يسلِّط الله عليه وجوهًا يتلف فيها، إمَّا سَرْقًا، أو حرقًا، أو غرقًا، أو غصبًا، أو نهبًا، أو عوارض ينفق فيها من أمراض وغير ذلك مما شاء الله. كذا ذكره.
(٢) بعدها في (هـ): ولا ينظر إليهم. (نسخة)، ويكون السياق عندئذ على لفظ آية آل عمران (٧٧).