للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥ - باب الكلام إذا قصد به فيما (١) يحتملُه معناه

٣٤٣٧ - أخبرنا عَمرو بنُ منصور قال: حدَّثنا عبدُ الله بنُ مَسْلَمَةَ قال: حدَّثنا مالك.

والحارثُ بنُ مسكين قراءةً عليه وأنا أسمع، عن ابنِ القاسم قال: أخبرني مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمدِ بن إبراهيم، عن علقمةَ بن وقَّاص.

عن عُمَر بن الخطَّاب ، وفي حديث الحارث: أنَّه سمع عُمَرَ يقول: قال رسولُ الله : "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّة (٢)، وإنَّما لامرئ ما نَوَى، فَمَنْ كانت هجرتُه إلى الله ورسولِه، فهجرتُه إلى الله ورسولِه، ومَنْ كانت هجرتُه لدنيا (٣) يُصِيبُها أو امرأةٍ يتزوَّجُها، فهجرتُه إلى ما هاجرَ إليه" (٤).


= عن حمَّاد بن سَلَمة، بهذا الإسناد.
وروايتا أحمد الأولى ومسلم من طريق يزيد بن هارون، وسياقهما بصريح القول دون ذكر الإيماء، وفي آخرها: قال نعم في الثالثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله، وجاء في سياق رواية ابن حبان القول مع الإيماء.
قال السِّندي: ومقصود المصنِّف رحمه الله تعالى أن الإشارة المفهومة تُستَعمل في المَقاصد، والطَّلاقُ من جُملتها، فيصحُّ استعمالُها فيه.
(١) في (ر) و (م) وهامش (هـ): لما.
(٢) في (ر) و (م): بالنيات.
(٣) في (هـ): إلى الدنيا.
(٤) إسناداه صحيحان، ابن القاسم: هو عبد الرَّحمن، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٠١).
وأخرجه البخاري (٥٤)، ومسلم (١٩٠٧) عن عبد الله بن مسلمة - وهو القعنبي - بهذا الإسناد.
وسلف من طريق حمَّاد بن زيد ومالك وابن المبارك، ثلاثتهم عن يحيى برقم (٧٥)، وسيأتي من طريق سليمان بن حيان، عن يحيى، برقم (٣٧٩٤).