للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٢ - باب النَّهي عن مبادرة الإمام بالانصراف من الصَّلاة

١٣٦٣ - أخبرنا عليُّ بن حُجْر قال: حدَّثنا عليُّ بن مُسْهِرٍ، عن المُختار بن فُلْفُل

عن أنس بن مالك قال: مالك قال: صلَّى بِنا رسولُ الله ذاتَ يومٍ، ثُمَّ أَقبلَ علينا بوجهه، فقال: "إنِّي إمامُكم، فلا تُبادِروني بالرُّكوعِ، ولا بالسُّجود، ولا بالقيامِ ولا بالانصراف، فإنِّي أراكُم مِنْ أمامي ومِنْ خلفي "ثُمَّ قال: "والَّذي نفسي بيده، لو رأيتُم ما رأيتُ لَضَحِكتُم قليلًا، ولبَكيتُم كثيرًا، قلنا: ما رأيتَ يا رسول الله؟ قال: "الجنَّةَ والنَّار" (١).

١٠٣ - باب ثواب مَنْ صَلَّى مع الإمام حتَّى ينصرف

١٣٦٤ - أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدَّثنا بشر - وهو ابن المُفَضَّل - قال: حدَّثنا داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرَّحمن، عن جُبَير بن نُفَير

عن أبي ذرٍّ قال: صُمْنا مع رسولِ الله رمضان، فلم يَقُمْ بِنا النبيُّ حتَّى بقِيَ سَبْعٌ من الشَّهر، فقام بِنا حتَّى ذهبَ نحوٌ من ثُلُثِ اللَّيل، ثُمَّ كانت سادسةٌ فلم يَقُمْ بِنا (٢)، فلمَّا كانت الخامسةُ قام بِنا حتَّى ذهب نحوٌ من شَطْرِ اللَّيل، قلنا: يا رسولَ الله، لو نَفَّلْتنا قيامَ هذه اللَّيلة، قال: "إِنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى مع الإمام حتَّى ينصرِفَ حُسِبَ له قيامُ ليلة"، قال: ثُمَّ كانتِ الرَّابعةُ


(١) إسناده صحيح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٨٨).
وأخرجه مسلم (٤٢٦): (١١٢) عن علي بن حجر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم - أيضًا - عن ابن أبي شيبة، عن علي بن مسهر، به.
وأخرجه أحمد (١١٩٩٧) و (١٢٢٧٦) و (١٢٥٦٩) و (١٣٢٧٨) و (١٣٥٢٧) و (١٣٥٧١) و (١٤٠٨٧)، ومسلم (٤٢٦): (١١٣)، وأبو داود (٦٢٤) من طرق عن المختار بن فلفل، به. ورواية أبي داود مختصرة.
وينظر الحديث السالف برقم (٨١٤).
(٢) بعدها في (ر) زيادة: النبي .