للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٢ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى عن عبد الله بن عَمْرٍو قال: قال رسولُ الله : "أَسْبِعُوا الوُضُوء" (١).

١٠٧ - باب الفَضْل في ذلك

١٤٣ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد، عن مالك، عن العَلاء بن عبد الرَّحمن، عن أبيه عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: "ألا أُخْبِرُكُم بما (٢) يَمْحُو الله به الخَطايا، ويرفعُ به الدَّرَجات؟ إِسْباغُ الوُضُوءِ على المَكَارِه، وكَثْرَةُ الخُطَا إلى المَسَاجد، وانتظارُ الصَّلاة بعدَ الصَّلاة، فذَلِكُمُ الرِّباط، فذَلِكُمُ الرِّباط، فَذَلِكُمُ الرِّباط" (٣).


= وأخرجه أحمد (١٩٧٧)، والترمذيّ (١٧٠١) من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، وأحمد أيضًا (٢٢٣٨) من طريق وُهَيْب بن خالد الباهليّ، وأبو داود (٨٠٨) من طريق عبد الوارث بن سعيد العَنْبري، ثلاثتُهم عن أبي جَهْضَم موسى بن سالم، به. وفي روايتي أحمد (٢٢٣٨) وأبي داود زيادة السؤال عن قراءة رسول الله في الظهر والعصر، وستأتي هذه الزيادة عند المصنِّف برقم (٣٥٨١). وبيَّنَتْ رواية أحمد (١٩٧٧) علَّةَ منع إنزاء الحُمُر على الخيل، فجاء فيها: قال موسى (يعني أبا جَهْضَم): فلقيتُ عبد الله بن حسن، فقلت: إنَّ عبد الله بن عُبيد الله حدَّثني كذا وكذا، فقال: إنَّ الخيل كانت في بني هاشم قليلة، فأَحَبَّ أن تكثُرَ فيهم. اهـ. وينظر "شرح مشكل الآثار" (٢٢٩).
قال السِّندي: قوله: "أَمَرَنا" أي: إيجابًا، أو نَدْبًا مؤكّدًا، أو أمَرَ غيرَهم ندبًا بلا تأكيد، فظهر الخُصوص، وكذا قوله: "ولا نُنْزِي"؛ إنْ قلنا إنَّ الإنزاء مكروهٌ مطلقًا، فإن قلنا: لا كراهة في حقّ الغير؛ فالخُصوص ظاهر.
(١) حديث صحيح، وسلف برقم (١١١) بلفظ: "ويلٌ للأعقاب من النار، أسبغوا الوُضوء"، فانظره، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٣٦).
(٢) فوقها في (م)، وفي هامشي (ك) و (هـ): أدلُّكم على ما.
(٣) إسناده صحيح، العلاء بن عبد الرحمن وإن كان ينزلُ عن درجة الثِّقة قليلًا، أخرج له مسلم هذا الحديث عبد الرحمن: والد العلاء: هو ابنُ يعقوب الجُهَنيّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٣٨). =