للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١ - باب الأمر بإحداد الشَّفرة

٤٤٠٥ - أخبرنا عليُّ بنُ حُجْرٍ قال: حَدَّثَنَا إسماعيل، عن خالد، عن أبي قِلابة، عن أبي الأشعث

عن شدَّاد بن أوس قال: اثنتان حفِظْتُهما عن رسول الله ، قال: "إِنَّ الله كتبَ الإحسانَ على كلِّ شيء، فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلَةَ، وإذا ذبَحْتُم فأحسنوا الذِّبحَةَ، وليُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه، ولْيُرِحْ ذبيحَتَه" (١).


= وذكر الترمذي أن رواية من لم يذكر رفاعة هي الأصح، وقولُه مدفوعٌ برواية البخاري لها، أي بذكر رفاعة.
وينظر ما سلف برقم (٤٢٩٧).
قال السِّندي: قوله: "فمُدَى الحبشة": بضم الميم مقصورًا جمع مدْيَة، بضم ميمٍ وكسرها، وقيل: بتثليث الميم وسكون الدَّال: السّكين، والمراد أن الحبشة كفار فلا يجوز التَّشبه بهم فيما هو من شعارهم.
(١) إسناده صحيح، إسماعيل: هو ابن إبراهيم المعروف بابن عُليَّة، وخالد: هو ابن مهران الحذَّاء، وأبو قِلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي، وأبو الأشعث: هو شَراحيل بن آده الصَّنعاني. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٤٧٩).
وأخرجه أحمد (١٧١١٣)، ومسلم (١٩٥٥) من طريق إسماعيل بن علية، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٧١٢٨)، ومسلم (١٩٥٥)، والترمذي (١٤٠٩)، وابن ماجه (٣١٧٠)، وابن حبان (٥٨٨٣) من طرق عن خالد الحذاء، به.
وسيرد بالأرقام (٤٤١١ - ٤٤١٤).
قال السِّندي: قوله: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء" أي: أوجب عليكم الإحسان في كل شيء، فكلمة "على" بمعنى: في، ومُتعلَّق الكتابة محذوف، والمراد بالإيجاب النَّدب المؤكَّد.
"فأحْسِنوا القِتْلة" بكسر القاف للنوع، وإحسان القِتْلة: أن لا يُمثِّل ولا يزيد في الضَّرْب؛ بأن يبدأ بالضرب في غير المَقاتل من غير حاجة ونحو ذلك.