ورواه سفيان بنُ عُيينة - كما ذكر أبو داود - عن عبد الرَّحمن بن القاسم، عن أبيه، أنَّ امرأةً استحيضت، فسألتِ النَّبِيَّ ﷺ، فأمرها .... ؛ بمعناه. ورواه سفيان الثوريّ، عن عبد الرَّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن زينبَ بنتِ جحش، كما سيأتي برقم (٣٦١). ونقلَ البيهقيّ في "السُّنن الكبرى" ١/ ٣٥٣ عن أبي بكر بن إسحاق قولَه: قال بعضُ مشايخنا: لم يسند هذا الخبرَ غيرُ محمد بن إسحاق، وشعبةُ لم يذكر النَّبِيَّ ﷺ، وأنكرَ أن يكون الخبر مرفوعًا، وخطَّأه في تسمية المستحاضة؛ قال أبو بكر: وقد اختَلفَ الرواةُ في إسناد هذا الخبر. انتهى، وذكرَ رواياتِه المختلفة. وينظر تمام الاختلاف على رواته في التعليق على حديث "المسند"، وينظر "شرح معاني الآثار" ١/ ١٠٠ وما بعدها، وسيتكرَّر الحديث برقم (٣٦٠) سندًا ومتنًا. قوله: عِرْقٌ عاند؛ شُبِّه به لكثرة ما يخرجُ منه على خلاف عادته، وقيل: العاند: الذي لا يسكُن. وقوله: فأُمِرَتْ، على بناء المفعول، والظاهرُ في مثله أنَّ القائلَ والآمرَ هو النَّبِيُّ ﷺ. قاله السِّندي. (١) إسناده صحيح، محمد بن قُدامة: هو ابنُ أعين المِصِّيصي، وجرير: هو ابنُ عبد الحميد، ويحيى بن سعيد: هو الأنصاري، وهو من أقران جعفر بن محمد، وجعفرُ بن محمد: هو جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زَيْن العابدين بن الحُسين، ﵃، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٢١٩). وأخرجه مسلم (١٢١٠) عن أبي غسان محمد بن عَمرو، عن جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد. وأخرجه مطوَّلًا بخبر حَجَّتِه ﷺ: أحمد (١٤٤٤٠)، ومسلم (١٢١٨): (١٤٧) و (١٤٨)، وأبو داود (١٩٠٥)، وابنُ ماجه (٣٠٧٤) و (٢٩١٣ - مختصرًا بخبر أسماء)، وابنُ حبان =