كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١١ - كتاب الافتتاح - ٩٣ - باب مواضع الراحتين في الركوع - ج: 2 - ص: 321

١٠٣٥ - أخبرنا سُويدُ بنُ نَصْر قال: أخبرنا عبدُ الله بنُ المبارك (١)، عن سفيان، عن أبي حَصِين، عن أبي عبد الرَّحمن السُّلَميِّ قال:

قال عمر: إِنَّما السُّنَّةُ الأخْذُ بالرُّكَب (٢).

٩٣ - باب مواضع (٣) الرَّاحَتَيْنِ فِي الرُّكُوعِ

١٠٣٦ - أخبرنا هنَّادُ بنُ السَّرِي في حديثه عن أبي الأحوص، عن عطاءِ بن السَّائب، عن سالم قال:

---

= أبو داود: هو الطيالسي، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي.
والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٢٦).
ولم يُتابَع أبو داود الطيالسي على هذا الإسناد، والمحفوظ: أبو حَصِين، عن أبي عبد الرَّحمن السُّلميّ، عن عمر، كما ذكر الدارقطنيّ في "العلل" ١/ ٢٥٠.
وقد رواه أبو داود الطيالسيّ في "مسنده" (٦٢) عن شعبة، عن أبي حصين، بالإسناد المحفوظ، وسيأتي من طريق أبي حَصِين عن أبي عبد الرَّحمن في الحديث بعده.
وسلف قبله حديث سعد بن أبي وقَّاص ﵁ في وضع اليدَيْن على الرُّكبتين في الرّكوع.
وسيأتي أيضًا من حديث أبي حُميد السَّاعديّ برقم (١٠٣٩)، وهما حديثان صحيحان.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٢/ ٢٧٤: وهذا أيضًا حكمُه حكمُ الرفع، لأن الصحابي إذا قال: السُّنَّة كذا، أو سُنَّ كذا؛ كان الظاهر انصرافَ ذلك إلى سنَّةِ النَّبِيِّ ﷺ، ولا سيَّما إذا قاله مثلُ عمر.
(١) قوله: بن المبارك، من (ر) و (م).
(٢) صحيح لغيره، رجاله ثقات، وهذا إسناد منقطع كسابقه، سفيان: هو الثوري، وأبو حَصِين: هو عثمان بنُ عاصم الأسديّ، وروايته هذه عن أبي عبد الرَّحمن السُّلَمي، عن عُمر، هي المحفوظة كما سلف الكلام في الحديث قبله، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٢٧).
وأخرجه الترمذيّ (٢٥٨) من طريق أبي بكر بن عيَّاش، عن أبي حَصِين، بهذا الإسناد.
وقال: حديث حسن صحيح، والعملُ على هذا عند أهل العلم من أصحاب النَّبِيّ ﷺ والتابعين ومَنْ بعدهم، لا اختلاف بينهم في ذلك إلا ما رُويَ عن ابن مسعود وبعض أصحابه أنهم كانوا يُطبِّقون، والتطبيق منسوخ عند أهل العلم.
(٣) في (م) وهامش (ك): موضع.