للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام

عن عليِّ بن أبي طالب، أنَّ النبيَّ كان يقولُ في آخر وِتْرِه: "اللهمَّ إِنِّي أَعوذُ بِرِضَاك من سخَطِكَ، وبمعافاتِكَ من عقوبَتِكَ، وأعوذُ بِكَ منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ، أنتَ كما أثنيت على نفسِكَ (١).

٥٢ - باب ترك رفع اليدين في الدُّعاء في الوتر

١٧٤٨ - أخبرنا محمد بن بشَّار قال: حدَّثنا عبد الرّحمن، عن شعبة، عن ثابت

البناني عن أنس قال: كانَ النبيُّ يرفَعُ يدَيه في شيءٍ من دعائه إلَّا في الاستسقاء. قال شعبة فقلتُ لثابت: أنتَ سَمِعْتَه (٢) من أنس؟ قال: سُبحانَ الله! قلتُ: سَمِعْتَه من أنس؟ قال: سبحان الله (٣)!


(١) إسناده صحيح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٤٤٨).
وأخرجه المصنِّف - أيضًا - في "الكبرى" (٧٧٠٥) عن إسحاق بن منصور، عن هشام بن عبد الملك وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٧٥١) و (٩٥٧)، وأبو داود (١٤٢٧)، والترمذي (٣٥٦٦)، وابن ماجه (١١٧٩)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "مسند" أبيه (١٢٩٥) من طرق عن حماد بن سلمة، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث علي، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة.
وذكر الدارقطني في العلل" ٤/ ١٤ أنَّ إبراهيم بن الحجاج رواه عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عبد الرَّحمن بن الحارث، عن علي. ثم قال: هو وهم.
قوله: "في آخر وتره" أي: بعد السَّلام. ينظر "عون المعبود" ٤/ ٢١٣. وقال السِّندي: يحتمل أنَّه كان يقول في آخر القيام، فصار هو من القنوت كما هو مقتضى كلام المصنِّف. ويحتمل أنَّه كان يقول في قعود التشهُّد، وهو ظاهر اللفظ.
(٢) في (ك): سمعت، وفي هامشها: سمعته. (نسخة).
(٣) إسناده صحيح، عبد الرَّحمن: هو ابن مهدي، وثابت البناني: هو ابن أسلم. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٤٤٠). =