للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩١١ - أخبرنا أحمدُ بنُ سعيدِ الرَّباطيُّ قال: حَدَّثَنَا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ قال: حدَّثنا قُرَّةُ بنُ خالد (١)، عن عَبْدِ الحميدِ بن جُبير، عن عَمَّتِهِ صفيةَ بنتِ شيبةَ قالت:

حدَّثَتْنا عائشةُ قالت: قلتُ: يا رسولَ الله، ألا أَدْخُلُ البيت؟ قال: "اُدْخُلِي الحِجْرَ، فإنَّه من البيت" (٢).

١٢٩ - الصَّلاة في الحِجْر

٢٩١٢ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ قال: حدَّثني عَلْقَمَةُ بنُ أَبِي عَلْقَمَة، عن أمِّه (٣).

عن عائشةَ قالت: كنتُ أُحِبُّ أنْ أَدْخُلَ البيتَ فأُصَلِّي فيه، فأَخَذَ رسولُ الله بيدي، فأدْخَلَني الحِجْرَ، فقال: "إذا أَرَدْتِ دُخول البيتِ فَصَلِّي هاهنا، فإنَّما هو قطعةٌ من البَيْت، ولكنَّ قومَكِ اقْتَصَرُوا حيثُ بَنَوْه" (٤).


= من طريق سَلِيم بن حيَّان، عن سعيد بن مِيْنا، عن ابن الزبير به، وفيه: "وزدتُ فيها ستة أذرع من الحِجْر".
وقد حكم الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ٤٤٣ ابتداءً على رواية عطاء: "خمسة أذرع" بالشذوذ، ثم تبيَّنَ له تأويلُها، فقال: ثم ظهر لي لرواية عطاء وَجْهٌ، وهو أنه أُرِيدَ بها ما عدا الفُرْجَة التي بين الرُّكن والحِجْر، فتجتمعُ مع الروايات الأخرى … وينظر تتمة كلامه.
(١) قوله: بن خالد، ليس في (ك).
(٢) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٨٠)، وبرقم (٩١٩٠) بأطول منه بذكر إعمار عائشة من التنعيم مع أخيها عبد الرحمن.
وينظر الحديث السالف قبله والسالف برقم (٢٩٠٠).
(٣) في هامش (ك): عن أبيه (نسخة)، وفي (هـ): عن أمه عن أبيه، وكلاهما خطأ.
(٤) قوله منه: "إنما هو قطعةٌ من البيت، ولكنَّ قومَكِ اقتصَرُوا حيث بَنَوْهُ" صحيح، وهذا إسنادٌ محتمل للتحسين، أمّ علقمة - واسمُها مَرْجَانة - روى عنها ابنُها علقمة وبُكَيْر بن الأشجّ، وقال العِجْلي: مدنيَّة تابعيَّة ثقة، وذكرَها ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٤٦٦، وهي مولاة عائشة، وعبد العزيز بنُ محمد - وهو الدَّراوردي - مختلفٌ فيه، وهو حسن الحديث، وبقيةُ رجاله =