للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧ - باب الرُّخصة في الصَّلاة قبل المغرب

٥٨٢ - أخبرنا عليُّ بنُ عثمانَ بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن نُفَيْل قال: حدَّثنا سعيد بنُ عيسى قال: حدَّثنا عبدُ الرَّحمن بنُ القاسم قال: حدَّثنا بَكْرُ بنُ مُضَرَ، عن عَمرو بن الحارث، عن يزيدَ بن أبي حَبِيب، أنَّ أبا الخير حدَّثه

أنَّ أبا تميم الجَيْشانيَّ قامَ ليركعَ ركعتَيْن قبل المغرب، فقلتُ لعقبةَ بنِ عامر: انظر إلى هذا أيَّ صلاةٍ يُصَلِّي؟ فالتفتَ (١)، فرآه، فقال: هذه صلاة كُنَّا نُصَلِّيها على عهدِ رسولِ الله (٢).

٣٨ - باب الصَّلاة بعد طلوع الفجر

٥٨٣ - أخبرنا أحمدُ بنُ عبد الله بن الحَكَم قال: حدَّثنا محمدُ بن جعفر قال: حدَّثنا شعبة، عن زيد بن محمد قال: سمعتُ نافعًا يحدِّث، عن ابن عُمر

عن حفصة أنها قالت: كان رسولُ الله إذا طَلَعَ الفجر لا يصلِّي إلا ركعتين خفيفتين (٣).


= وقوله في هذه الرواية: لم أره يصلِّيهما قبلُ ولا بعد؛ قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ١٠٦: هذا لا ينفي الوقوع، فقد ثبت في "مسلم" عن أبي سلمة أنه سأل عائشةَ عنهما فقالت: كان يُصلِّيهما قبل العصر، فشُغلَ عنهما - أو نسيَهما - فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتَهما. اهـ. وسلف قبل حديثين.
(١) بعدها في (هـ) و (يه) وهامش (ك): إليه، وعليها فيها كلها علامة نسخة.
(٢) إسناده صحيح، أبو الخير: هو مَرْثَد بن عبد الله اليَزَني، وأبو تميم الجَيْشاني: هو عبد الله بنُ مالك، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٧٣).
وأخرجه أحمد (١٧٤١٦)، والبخاريّ (١١٨٤) من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، بهذا الإسناد، بنحوه.
قال السِّنديّ: قوله: كُنَّا نُصلِّيها؛ الظاهر أن الركعتين قبل صلاة المغرب جائزتان، بل مندوبتان، ولم أرَ للمانعين جوابًا شافيًا، والله تعالى أعلم.
(٣) إسناده صحيح، زيد بن محمد: هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو في =