وأخرجه البخاري (١٠٤٨) عن قتيبة، بهذا الإسناد. وسيرد بنحوه برقم (١٤٦٣) من طريق هشيم بن بشير، ومطولًا برقم (١٤٩١) من طريق عبد الوارث بن سعيد، وبرقم (١٥٠٢) من طريق يزيد بن زُريع، ثلاثتهم عن يونس، به. وينظر ما سيأتي برقمي (١٤٦٤) و (١٤٩٢) من طريق أشعث بن عبد الملك الحُمراني، عن الحسن، به. قوله: "آيتان" قال السِّندي: قيل: المراد: أي كسوفُهما آيتان؛ لأنَّه الذي خرج الحديث بسببه. ثم قال: يحتمل أنَّ المراد أنَّهما ذاتًا، وصفةً أو أراد أنَّهما إذا كانا آيتين، فتغييرهما يكون مسندًا إلى تصرُّفه تعالى لا دَخْلَ فيه لموتٍ أو حياةٍ كشأن الآيات، ومعنى كونهما آيتين أنَّهما علامتان لقرب القيامة أو لعذاب الله، أو لكونهما مُسخَّرَين بقدرة الله وتحت حُكمه. وقيل: إنَّهما من الآيات الدَّالة على وحدانيته تعالى وعِظَم قُدْرته، أو على تخويف العباد من بأسه وسطوته. "لا ينكَسِفان" بالتذكير؛ لتغليب القمر، كما في القمرين.