كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١١ - كتاب الافتتاح - ٩ - باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة - ج: 2 - ص: 209

٨٨٦ - أخبرنا محمدُ بنُ شجاع المَرُّوذيُّ قال: حدَّثنا إسماعيل، عن حَجَّاج، عن أبي الزُّبير، عن عَوْن بن عبد الله

عن ابن عُمر قال: بينما نحن نُصَلِّي مع رسول الله ﷺ، فقال رجلٌ من القوم: اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحَمْدُ لله كثيرًا، وسبحانَ الله بُكْرَةً وأصيلًا. فقال رسولُ الله ﷺ: "مَنِ القائلُ كلمةَ كذا وكذا؟ " فقالَ رجلٌ من القوم: أنا يا رسولَ الله. قال: "عَجِبْتُ لها"، وذكر كلمة معناها: "فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماء". قال ابنُ عمر: ما تركتُه منذ سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقولُه (١).

٩ - باب وضع اليمين على الشِّمال في الصَّلاة

٨٨٧ - أخبرنا سُوَيْدُ بنُ نَصْر قال: أخبرنا عبدُ الله، عن موسى بنِ عُمير العَنْبَرِيّ وقيسِ بنِ سُلَيم العَنْبَريِّ قالا: حدَّثنا علقمةُ بنُ وائل

عن أبيه، قال: رأيتُ رسولَ الله ﷺ إذا كان قائمًا في الصَّلاةِ قَبَضَ بيمينِهِ على شِمالِهِ (٢).

---

= "السُّنن الكبرى" برقم (٩٦١). وسيأتي في الحديث بعده.
(١) حديث صحيح، إسماعيل: هو ابنُ عُلَيَّة، وحجَّاج: هو ابنُ أبي عثمان، وأبو الزُّبير: هو محمد بن مسلم بن تَدْرُس، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٦٢).
وأخرجه أحمد (٤٦٢٧)، ومسلم (٦٠١)، والترمذي، (٣٥٩٢)، من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.
وأخرجه أحمد (٥٧٢٢) من طريق عبد الله بن لَهِيعة، عن أبي الزُّبير، به، وفيه أنَّ الرجل قال ذلك وهم جلوس مع رسول الله ﷺ، وابنُ لهيعة فيه ضعف.
(٢) إسناده صحيح، علقمة بن وائل سمع من أبيه كما ذكر البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ٤١، والترمذي في "سننه" بإثر الحديث (١٤٥٤)، وصرَّح علقمة أيضًا بسماعه من أبيه في حديث عند مسلم (١٦٨٠)، غير أن الترمذي نقلَ عن البخاري في "العلل الكبير" (٣٥٦) أن علقمةَ بنَ وائل وُلد بعد موت أبيه بستة أشهر، ونقل ابنُ حجر أيضًا في "تهذيبه" عن العسكري =