للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإيتاءِ الزَّكاة والحجِّ، وصيامِ (١) رمضان" (٢).

[١٤ - باب البيعة على الإسلام]

٥٠٠٢ - أخبرنا قُتيبةُ بن سعيد قال: حدَّثنا سفيان، عن الزُّهريِّ، عن أبي إدريس الخَوْلانيِّ

عن عُبادةَ بنِ الصَّامت: قال: كُنَّا عند النبيِّ في مجلسٍ، فقال: "تُبايعوني على أن لا تُشركوا بالله شيئًا، ولا تَسرقوا، ولا تَزْنوا -قرأ عليهم الآية- فمَنْ وفَّى منكم فأجرُه على الله، ومَنْ أصابَ من ذلك شيئًا فستَرَه اللهُ عليه (٣)، فهو إلى الله، إن شاءَ عذَّبَه، وإن شاءَ غفَرَ له" (٤).

١٥ - باب على ما يقاتل النَّاس

٥٠٠٣ - أخبرنا محمد بُن حاتم بنِ نُعيم قال: أخبرنا حِبَّانُ قال: أخبرنا عبد الله، عن حُميد الطَّويل


(١) في (ر): وصوم.
(٢) إسناده صحيح، المعافى بن عمران: هو الأزدي الفَهْمي.
وأخرجه أحمد (٦٣٠١)، والبخاري (٨)، ومسلم (١٦): (٢٢)، والترمذي بإثر الحديث (٢٦٠٩)، وابن حبان (١٥٨) و (١٤٤٦) من طرق عن حنظلة بن أبي سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٤٧٩٨) و (٥٦٧٢) و (٦٠١٥)، والبخاري (٤٥١٣)، ومسلم (١٦): (١٩ - ٢١)، والترمذي (٢٦٠٩) من طرق عن ابن عمر، به. وبعضهم يزيد فيه.
قوله: "بني الإسلام"؛ قال السِّندي: يريد أنَّه لا بُدَّ من اجتماع هذه الأمور الخمسة، ليكون الإسلام سالمًا عن خطر الزوال، كلَّما زال واحدٌ من هذه الأمور يُخاف زوال الإسلام بتمامه، وللتنبيه على هذا المعنى أتى بلفظ البناء، وفيه تشبيه الإسلام ببيت مُخمَّسةٍ زواياه، وتلك الزوايا أجزاؤه، فبوجودها أجمع يكون البيت سالمًا، وعند زوال واحدٍ يُخاف على تمام البيت، وإن كان قد يبقى معيوبًا أيامًا، والله أعلم.
(٣) كلمة "عليه" من (ك) و (هـ).
(٤) إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث (٤٢١٠) سندًا ومتنًا.