وأخرجه أبو داود (١٨٠٣) عن محمد بن يحيى بهذا الإسناد، وقرن به الحسنَ بنَ علي ومَخْلَدَ بن خالد، وقال: زاد الحسن في حديثه: لحجَّته. وسلف قبله من طريق الحسن بن مسلم، عن طاوس، به. (٢) صحيح دون قوله: في أيَّام العَشْر، فهو شاذّ كما ذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٥/ ٥٦٦، ورجال إسناده ثقات، غير أنَّ عطاء بن أبي رَبَاح كثير الإرسال، ولم يصرّح بالسماع من معاوية، وقد رواه عن ابن عباس، عن معاوية، كما سيأتي، ودون قوله: في أيام العشر. محمد بن منصور: هو الطُّوسيّ، وعطاء: هو ابن أبي رَبَاح، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٩٦٩). وأخرجه أحمد (١٦٨٣٦) عن عفَّان بن مسلم، عن حمَّاد بن سلمة، بهذا الإسناد، دون قوله: بعدما طافَ بالبيت وبالصَّفا والمروة، وفيه بدله قوله: وهو محرم. وأخرج أحمد (١٦٨٦٣) و (١٦٩٣٨) من طريق خُصَيْف بن عبد الرَّحمن، عن مجاهد وعطاء، عن ابن عباس أن معاوية أخبره أنه رأى رسول الله ﷺ قَصَّر من شعره بمِشْقَص، فقلنا لابن عباس: ما بلغنا هذا إلا عن معاوية! فقال: ما كان معاوية على رسول الله ﷺ مُتَّهمًا. وسلف في الحديثين قبله. قال السِّندي: قولُه: "في أيّام العشر" أي: عشر ذي الحجَّة. "قد أنكروا هذا الظهور أنه ﷺ ما حَلَّ إلا في مِنًى ....