للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بمِشْقَصٍ أَعْرَابيٍّ (١).

١٨٤ - كيف يُقَصِّر

٢٩٨٩ - أخبرنا محمدُ بنُ منصور قال: حدَّثنا الحَسَنُ بنُ موسى قال: حدَّثنا حمَّادُ بن سَلَمَة، عن قيسِ بن سَعْد، عن عطاء

عن معاويةَ قال: أخَذْتُ من أطرافِ شَعْرِ رسولِ الله بمِشْقَصٍ كان معي بعدَ ما طافَ بالبيت وبالصَّفَا والمَرْوَةِ في أَيَّام العَشْر. قال قيس: والنَّاسُ يُنكرون هذا على معاوية (٢).


(١) إسناده صحيح عبد الرزَّاق: هو ابن هَمَّامٍ الصَّنْعاني، ومَعْمَر: هو ابن راشد، وابن طاوس: هو عبد الله، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٩٦٨).
وأخرجه أبو داود (١٨٠٣) عن محمد بن يحيى بهذا الإسناد، وقرن به الحسنَ بنَ علي ومَخْلَدَ بن خالد، وقال: زاد الحسن في حديثه: لحجَّته.
وسلف قبله من طريق الحسن بن مسلم، عن طاوس، به.
(٢) صحيح دون قوله: في أيَّام العَشْر، فهو شاذّ كما ذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٥/ ٥٦٦، ورجال إسناده ثقات، غير أنَّ عطاء بن أبي رَبَاح كثير الإرسال، ولم يصرّح بالسماع من معاوية، وقد رواه عن ابن عباس، عن معاوية، كما سيأتي، ودون قوله: في أيام العشر. محمد بن منصور: هو الطُّوسيّ، وعطاء: هو ابن أبي رَبَاح، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٩٦٩).
وأخرجه أحمد (١٦٨٣٦) عن عفَّان بن مسلم، عن حمَّاد بن سلمة، بهذا الإسناد، دون قوله: بعدما طافَ بالبيت وبالصَّفا والمروة، وفيه بدله قوله: وهو محرم.
وأخرج أحمد (١٦٨٦٣) و (١٦٩٣٨) من طريق خُصَيْف بن عبد الرَّحمن، عن مجاهد وعطاء، عن ابن عباس أن معاوية أخبره أنه رأى رسول الله قَصَّر من شعره بمِشْقَص، فقلنا لابن عباس: ما بلغنا هذا إلا عن معاوية! فقال: ما كان معاوية على رسول الله مُتَّهمًا.
وسلف في الحديثين قبله.
قال السِّندي: قولُه: "في أيّام العشر" أي: عشر ذي الحجَّة. "قد أنكروا هذا الظهور أنه ما حَلَّ إلا في مِنًى ....