للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو عبد الرَّحمن: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث مالك، عن هشام بن عُروة، لم يَروه أحدٌ إلا أشهب (١).

١٥٢ - ذكر غَسل الجُنُب يدَيهِ قَبلَ أَنْ يُدْخِلَهما (٢) الإناء

٢٤٣ - أخبرنا أحمدُ بنُ سليمان قال: حدَّثنا حُسين، عن زائدةَ قال: حَدَّثَنَا عطاء ابنُ السَّائب قال: حدَّثني أبو سَلَمة بنُ عبد الرَّحمن قال:

حدَّثَتْنِي عائشةُ، أنَّ رسولَ الله كان إذا اغتسلَ من الجَنابة؛ وُضِعَ له الإناءُ، فَيَصُبُّ على يدَيه قبلَ أنْ يُدْخِلَهُما الإناء، حتَّى إذا غَسَلَ يديه؛ أدخلَ يدَه اليُمنى في الإناء، ثم صَبَّ باليُمنى وغسلَ فَرْجَه باليُسرى، حتَّى إذا فَرَغَ؛ صَبَّ باليُمنى على اليُسرى فغَسَلَها (٣)، ثمَّ تَمَضْمَضَ واستَنشَقَ ثلاثًا، ثم يَصُبُّ (٤) على رأسه مِلْءَ كَفَّيْه (٥) ثلاثَ مرَّات، ثم يُفيضُ على جَسَدِه (٦).


= سيأتي من كلام السيوطي ثمة - وإلا فقد كان فيهم من اعتمر أولًا.
قال السِّندي: قوله: "انْقُضِي رأسَكِ وامْتَشِطِي" أَشارَ بالترجمة إلى أنَّ المراد بذلك هو الاغتسال لإحرام الحجّ كما وقع التصريح بذلك في رواية جابر، والله تعالى أعلم.
(١) نقل الحافظ ابن حجر في "النُّكت الظِّراف" بهامش "التحفة" ١٢/ ١٩٧ - ١٩٨ عن أبي بكر النيسابوري (شيخ الدار قطني) أنَّ الذي انفرد به أشهبُ زيادةٌ في الحديث، لا أنه انفردَ به من أصله. . . وينظر كلامه بتمامه.
(٢) في (ق) و (ك) و (هـ): يده قبل أن يُدْخِلَها، والمثبت من (ر) و (م) وهامشي (ك) و (هـ)، وهو المناسب لِما يأتي في الحديث.
(٣) في (ر) و (م) و (هـ): فغسلهما.
(٤) في (ر) وفوقها في (م): صبَّ.
(٥) في (ق) وهامشي (ك) و (هـ) وفوقها في (م): كفّه.
(٦) حديثٌ صحيح، وهذا إسناد حسنٌ؛ عطاء بن السائب صدوقٌ حسنُ الحديث، وقد سمعَ منه زائدة - وهو ابنُ قُدامة - قبل اختلاطه كما ذكر الحافظ ابن حجر في "هُدى السَّاري" ص ٤٢٥، وبقيةُ رجاله ثقات، حُسين: هو ابنُ عليّ الجُعْفيّ، وأبو سَلَمة بنُ عبد الرَّحمن: هو ابنُ عَوْف. =