للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال عبد الرَّزَّاق: قال ابن المبارك لمَعْمَر: الحَسَنُ هذا مَنْ هو؟ لقد حَمَلَ صخرةً عظيمةً (١).

٢١ - باب متى يقعُ طلاقُ الصَّبِيِّ

٣٤٢٩ - أخبرنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ قال: حدَّثنا أَسَدُ بنُ موسى قال: حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عن أبي جعفر (٢) الخَطْمِيّ، عن عُمارةَ بن خُزَيْمة، عن كَثِيرِ بن السَّائِبِ قال:

حدَّثني أبناء (٣) قُرَيْظَةَ أنهم عُرِضُوا على رسولِ الله يومَ قُرَيْظَةَ، فَمَنْ كان مُحْتَلِمًا أو نَبَتَتْ عانَتُهُ قُتِلَ، ومَنْ لم يكن مُحْتَلِمًا (٤) أو لم تَنْبُتْ (٥)، عانَتُه تُركَ (٦).


(١) ابنُ المبارك: هو عبد الله، كما هو مصرَّح به في "سنن" ابن ماجه (٢٠٨٢)، وقال الخطابي في "معالم السُّنن" ٣/ ٢٣٩: يريد بذلك إنكارَ ما جاء به من الحديث، ومذهبُ عامَّة الفقهاء أن المملوكة إذا كانت تحت مملوك فطلَّقها تطليقَتَين أنها لا تحلُّ له إلا بعد زوج.
(٢) في النسخ الخطية والمطبوع: أبي معمر، وهو خطأ، والمثبت من "السُّنن الكبرى" (٥٥٩٣)، و"تحفة الأشراف" (١٥٦٦١).
(٣) في (هـ) والمطبوع: ابنا.
(٤) في (م): احتلم.
(٥) في (ر) و (م): أو نَبَتَتْ.
(٦) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، كَثِير بن السَّائب؛ قال الذهبي في "الميزان" (٦٥٥٧): تابعي حجازي تفرَّد عنه عُمارة بن خُزَيْمة، لا يُتَحَقَّق مَنْ ذا. وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول، ووَهِمَ مَن جعله صحابيًا. اهـ. وبقيَّة رجاله ثقات. الرَّبيع بن سليمان: هو المُرادي صاحب الشافعي كما هو مصرَّح به في "السُّنن الكبرى"، وأبو جعفر الخَطْمِيّ: هو عُمَيْرُ بن يزيد. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٥٩٣).
وقد اختُلِف فيه على حَمَّاد بن سَلَمة:
فرواه أسَدُ بنُ موسى، كما في هذه الرواية، وحجَّاجُ بن مِنْهال وسُليمانُ بنُ حَرْب، كما في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٢١٧، وعبدُ الواحد بنُ غياث، كما في "السُّنن الكبرى" للبيهقي ٦/ ٥٨، أربعتهم عن حمَّاد بن سلمة، عن أبي جعفر الخَطْميّ، عن عُمارة بن خُزيمة، عن كثير =