وسيأتي الحديث بطرف آخرَ منه (بالإسناد نفسه) برقم (٧٠١). قال السِّنديّ: بَضْعَة، معناها قطعة من اللَّحم، وهو شكٍّ من الرَّاوي، وصنيعُ المصنِّف يُشير إلى ترجيح الأخذ بهذا الحديث حيث أخَّر هذا الباب. ونقلَ ابنُ عبد البَرِّ في "التمهيد" ١٧/ ١٩٩ عن أبي بكر الأثرم أنَّ الإمام أحمدَ سُئل عن الوُضوء من مَسَّ الذَّكَر؛ فقال: نَعم، نَرى الوضوءَ من مَسِّ الذَّكَر. قيل له: فمَن لم يره؛ أتُعَنِّفُه؟ قال: الوُضوءُ أقوى، قيل: له فمَن قال: لا وُضوء؟ قال: الوضوءُ أكثرُ عن النَّبِيّ ﷺ وعن أصحابه والتابعين. (١) قوله: عن القاسم؛ سقط من (ر). (٢) إسناده صحيح، شعيب: هو ابن اللَّيث بن سَعْد، وابنُ الهاد: هو يزيد بن عبد الله بن أسامة. وأخرجه أحمد (٢٦٢٣٤) عن يونُس بن محمد المؤدّب، عن اللَّيث، بهذا الإسناد، وزاد في آخره قولَها: فعرفتُ أنه يُوتر، تأخَّرتُ شيئًا من بين يدَيْه. وأخرجه أحمد (٢٥٩٢٩)، والبخاري (٥١٤)، ومسلم (٥١٢): (٢٧٠) من طريق مسلم ابن صُبَيْح، عن مسروق، عن عائشة، بنحوه. وسيأتي الحديث من طرق أخرى بالحديثَين بعده، وبرقمي (٧٥٥) و (٧٥٩).