(٢) إسناده ضعيف لجهالة بُسْر بن مِحْجَن، فلم يرو عنه إلا زيد بن أسلم، وبقية رجاله ثقات، قُتيبة: هو ابنُ سعيد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٣٢). وهو في "الموطأ" ١/ ١٣٢، ومن طريقه أخرجه أحمد (١٦٣٩٥)، وابن حبان (٢٤٠٥). وأخرجه أحمد (١٦٣٩٣) و (١٦٣٩٤) و (١٨٩٧٨) عن عبد الرحمن وأبي نُعيم ووكيع، عن سفيان الثوري، و (١٦٣٩٣) أيضًا عن عبد الرزاق، عن معمر، كلاهما عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد، وزاد في رواية وكيع قوله: "واجْعَلْهَا نافلةً"، قال أحمد: ولم يقل أبو نُعيم ولا عبد الرحمن: "واجعلها نافلة". وجاء في رواية وكيع أيضًا: قال سفيان مرَّة: عن بُسْر، أو بِشْر بن مِحْجَن، ثم كان يقول بَعْدُ: عن ابن مِحْجَن الدِّيلي. وأخرجه أحمد (١٧٨٩٠) من طريق محمد بن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن رجل من بني الدِّيل قال: صَلَّيْتُ الظُّهْرَ في بيتي، ثم خرجتُ بأباعرَ لي لأُصْدِرَها إلى الراعي، فمررتُ برسول الله ﷺ وهو يصلي بالناسِ الظهر … وأخرجه أيضًا من هذا الطريق ابنُ قانع في "معجم الصحابة" ١/ ٨٦ غير أنه صرَّح بأنَّ هذا الرجل هو بُسْر بن مِحْجن، قال الحافظ ابن حجر في ترجمته في "الإصابة" (القسم الرابع): سقط من الإسناد قوله: "عن أبيه". وينظر الحديثان الآتيان بعده، ويمكن أن يُحَسَّنَ بهما.