كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١١ - كتاب الافتتاح - ١٥٣ - باب الدعاء في السجود - ج: 2 - ص: 382

١٥٣ - باب الدُّعاء في السُّجود

١١٢١ - أخبرنا هنَّادُ بنُ السَّرِي، عن أبي الأَحْوَص، عن سعيدِ بن مسروق، عن سَلَمَةَ بن كُهَيْل، عن أبي رِشْدِين، وهو كُرَيْب (١)

عن ابن عبَّاس قال: بِتُّ عندَ خالتي ميمونةَ بنتِ الحارث، وباتَ رسولُ الله ﷺ عندَها، فرأيتُه قام لحاجتِه، فأتَى القِرْبَةَ، فَحَلَّ شِناقَها، ثم توضَّأَ (٢) وُضُوءًا بينَ الوُضُوءَين، ثم أتَى فِراشَهُ فنامَ، ثم قامَ قَوْمَةً أُخرى، فأَتَى القِرْبَةَ، فَحَلَّ شِناقَها، ثم توضَّأَ وُضُوءًا هو الوُضوء، ثم قامَ يُصَلِّي (٣)، وكان يقولُ في سُجودِه: "اللَّهمَّ اجْعَلْ في قلبي نُورًا، واجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، واجْعَلْ في بَصَري نُورًا، واجْعَلْ من تحتي نُورًا، واجْعَلْ مِنْ (٤) فوقي نُورًا، وعن يَميني نُورًا، وعن يَساري نُورًا، واجْعَلْ أمامي نُورًا، واجْعَلْ خلفي نُورًا (٥)، وأَعْظِمْ لي نُورًا". ثم نامَ حتى نَفَخَ، فأتاه بلالٌ فأيقَظَهُ للصَّلاة (٦).

---

= إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد.
قوله: مَعْصُوب: مشدودٌ بِخرقةٍ لما به من الوَجَع، و "قَمِنٌ" أي: جَدِيرٌ وخَلِيق. قاله السِّندي.
وسلف من طريق سفيان بن عُيينة، عن سليمان بن سُحَيم، به برقم (١٠٤٥).
(١) بعدها في (م) مولى ابن عبّاس.
(٢) في (م): فتوضأ.
(٣) في (هـ): فصلَّى، وفي هامشها: يصلي. (نسخة).
(٤) في (ك): ومن، بدل: واجعل من، وجاءت الأخيرة في هامشها نسخة.
(٥) قوله: واجعل خلفي نُورًا، ليس في (ر) و (م)، وعليه علامة النسخة في (ك).
(٦) إسناده صحيح، أبو الأحوص: هو سلَّام بن سُليم، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٧١٢).
وأخرجه مسلم (٧٦٣): (١٨٨) عن هنَّاد بن السَّري، بهذا الإسناد، وقَرَنَ به أبا بكر بنَ =