للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واسْتَحْمَقَ؟! (١) (٢).

٧ - باب الطَّلاق (٣) الثَّلاث المجموعة وما فيه من التَّغليظ

٣٤٠١ - أخبرنا سليمانُ بنُ داود، عن ابن وَهْبٍ قال: أخبرني مَخْرَمَةُ بنُ بُكَيْر (٤)، عن أبيه قال:

سمعتُ محمودَ بنَ لَبِيدٍ قال: أُخْبِرَ رسولُ الله عن رجلٍ طَلَّقَ امرأتَهُ ثلاثَ تطليقاتٍ جميعًا، فقامَ غضبانًا (٥) ثم قال: "أيُلْعَبُ بكتابِ الله وأنا بينَ أَظْهُرِكُم؟ " حتى قامَ رجلٌ وقال (٦): يا رسولَ الله، ألا أقتلُه؟ (٧).


(١) في (هـ): أو استحمق.
(٢) إسناده صحيح، ابن عُليَّة: هو إسماعيل بنُ إبراهيم، ويونُس (الراوي عن محمد بن سيرين): هو ابن عُبيد بن دينار العَبْدي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٥٦٣).
وأخرجه مسلم (١٤٧١): (٩) عن يعقوبَ بن إبراهيمَ الدورقيّ، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٥١٢١) عن إسماعيل ابن عُليَّة، به، دون قوله آخره: قلت له: إذا طلَّق الرجل امرأته …
وسلف قبله من طريق أيوب السَّخْتياني، عن محمد بن سِيرين، به.
ومن طريق نافع، عن ابن عمر، برقم (٣٣٨٩)، وتنظر بقية رواياته ثمَّة.
وسيأتي من طريق قتادة، عن يونُس بن جُبير، به، برقم (٣٥٥٥).
(٣) قوله: باب الطلاق، من (ق) و (م).
(٤) قوله: بن بُكَيْر، من (ر) و (م).
(٥) كذا في النُّسَخ، و "غضبان" يُمنع من الصَّرْف، فمؤنَّثُه غَضْبَى، لكنه يُصْرَفُ أيضًا لأنه يُقال في مؤنَّثِهِ: غضبانة، في لغة بني أسد. ينظر "الصّحاح".
(٦) في (م): فقال.
(٧) رجاله ثقات، محمود بن لَبيد وُلد في حياة النبي ، ولم تصحَّ له رؤيةٌ ولا سماعٌ من النبي ، كما في "التهذيب"، وقال الحافظ ابن حجر "الفتح" ٩/ ٣٦٢: لم يثبت له منه سماع، وإن ذكره بعضهم في الصحابة فلأجل الرؤية. انتهى. ومَخْرَمَة بن بُكَيْر لم يسمع من أبيه شيئًا، إنما يروي من كتاب أبيه، قاله أحمد وابنُ مَعين وغيرهما كما في "التهذيب"، سُليمان =