للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتحاكَمَتا (١) إلى داودَ ، فقضى به للكُبرى، فخرَجَتا إلى سليمان بن داود، فأخبرَتَاه، فقال: ائتوني بالسِّكِّين أشقُّه بينَهما، فقالت الصُّغرى: لا تفعَلْ يرحمُكَ الله، هو ابنُها، فقضى به للصُّغرى". قال أبو هريرة: واللهِ ما سمعتُ بالسِّكِّين قطُّ إلَّا يومئذٍ، ما كُنَّا نقول إلَّا المُدْيَة (٢).

١٥ - باب السَّعة للحاكم في أن يقول للشَّيء الَّذي لا يفعَلُه: أَفعَلُ؛ ليستَبِينَ الحقّ

٥٤٠٣ - أخبرنا الرَّبيع بنُ سليمان قال: حدَّثنا شعيب بنُ اللَّيث قال: حدَّثنا الليث، عن ابن عَجْلان، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج

عن أبي هريرة، عن رسول الله أنّه قال: "خرجَتِ امرأتانِ معَهما صبِيَّانِ لهُما، فعدا الذِّئبُ على إحداهما، فأخذَ ولَدَها، فأَصْبَحَتا تختَصِمانِ في الصَّبيِّ الباقي إلى داودَ ، فقضى به للكُبرى منهما، فمَرَّتا على سليمانَ، فقال: كيفَ أَمَرَكُما؟ فقَصَّتا عليه، فقال: ائتوني بالسِّكِّين أشقُّ الغلامَ بينهما (٣)، فقالت (٤) الصُّغرى: أتشُقُّه؟ قال: نعم. فقالت: لا


(١) في (ر) و (ك): فتحاكما.
(٢) إسناده صحيح، شعيب: هو ابن أبي حمزة، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، وعبد الرحمن الأعرج: هو ابن هرمز. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٩٢١).
وأخرجه البخاري (٣٤٢٧) و (٦٧٦٩) عن أبي اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٨٢٨٠)، ومسلم (١٧٢٠) من طريق ورقاء بن عمر، ومسلم أيضًا من طريق موسى بن عقبة، كلاهما عن أبي الزناد، به.
وسيرد في الحديثين التاليين.
(٣) في نسخة بهامش (ك): بينكما.
(٤) في نسخة بهامش (م): فسألت.