للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٨ - باب الغُسل من مُواراة المُشرك

١٩٠ - أخبرنا محمدُ بنُ المثنَّى، عن محمدٍ قال: حدَّثني شعبة، عن أبي إسحاقَ قال: سمعتُ ناجيةَ بنَ كَعْب

عن عليٍّ ، أنَّه أتَى (١) النَّبِيَّ فقال: إنَّ أبا طالب مات. فقال: "اِذْهَبْ فَوارِهِ"، قال: إنَّه ماتَ مُشركًا، قال: "اِذْهَبْ فَوارِهِ". فلمَّا وَارَيْتُهُ رَجَعْتُ إليه، فقال لي: "اِغْتَسِلْ" (٢).


= وأخرجه مسلم (١٧٦٤): (٥٩)، وأبو داود (٢٦٧٩) عن قُتيبة، بهذا الإسناد مطوَّلًا، وقرنَ أبو داود بقُتيبة عيسى بنَ حَمَّاد.
وأخرجه أحمد (٩٨٣٣) عن حجَّاج بن محمد المِصِّيصي، والبخاريُّ (٤٦٢) و (٤٣٧٢) عن عبد الله بن يوسف، وابنُ حبّان (١٢٣٩) من طريق عيسى بن حمَّاد، ثلاثتُهم عن اللَّيث، به، مطوّلًا، عدا (خ): (٤٦ وفي رواية حجَّاج بن محمد عند أحمد: فقال رسول الله : "انْطَلِقُوا بثمامة"، فانطَلَقُوا به إلى نخل قريب من المسجد، فاغتسل … ، وفي الروايات الأخرى: "أطْلِقُوا ثُمامة"، فانطلقَ إلى نخلٍ قريب من المسجد فاغتسل …
وأخرجه أحمد (٨٠٣٧) و (١٠٢٦٨)، وابن حبّان (١٢٣٨) من طريق عَبد الله بن عُمر العُمريّ، عن سعيد المَقْبُريّ، به، وقُرِنَ في رواية ابن حبّان عَبدُ الله العُمريّ بأخيه عُبيد الله، وفي هذه الروايات أنه أمرَ ثُمامةَ بالاغتسال. وعَبْدُ الله العُمريّ ضعيف، لكنه متابع بأخيه عُبيد الله، وهو ثقة.
وسيرد بإسناده مختصرًا برقم (٧١٢).
وفي وجوب الاغتسال للكافر إذا أسلم أو استحبابِه أقوالٌ مذكورةٌ في كتب الفقه.
(١) في: (م) أتى إلى، وجاء فوق لفظة "إلى" علامة نسخة.
(٢) حديثٌ حسنٌ، ناجيةُ بنُ كَعْب: هو الأسديّ كما خَلَصَ إليه الحافظ ابن حجر في "تهذيبه"، ونقلَ عن ابن المَدِينيّ أنه جَهَّلَه وقال: لا أعلمُ أحدًا يروي عنه غيرَ أبي إسحاق، وأوردَهُ ابنُ حبّان في "المجروحين" (١١٢٠)، وذكر أنه روى عنه أيضًا أبو حسان الأعرج، وقال: كان شيخًا صالحًا؛ إلا أنَّ في حديثه تخليطًا لا يُشبه حديثَ أقرانه الثِّقات عن عليّ، فلا يُعجبني الاحتجاجُ به إذا انفرد. اهـ. لكنه لم ينفرد، فقد تابعَه عليه غيرُه كما سيأتي، وقد وثَّقَه العِجْليّ. ولم يذكره ابن حبان في "الثقات" - كما ذكر الحافظ ابن حجر في "تهذيبه" - وإنما =