للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤ - كم الأذان من كلمة]

٦٣٠ - أخبرنا سُوَيْدُ بنُ نَصْر قال: أخبرنا عبد الله، عن همَّام بن يحيى، عن عامر بن عبد الواحد، حدَّثنا مكحول، عن عبد الله بن مُحَيْرِيز


= وأخرجه الترمذي (١٩١)، وابنُ خزيمة (٣٧٨) عن بِشْر بن معاذ، بهذا الإسناد، ولم يسُق الترمذي لفظه وقال: حديث صحيح، وقد رُوِيَ عنه من غير وجه.
وقال ابنُ خُزيمة: عبد العزيز بن عبد الملك لم يسمع هذا الخبر من أبي محذورة، إنما رواه عن عبد الله بن مُحَيْرِيز، عن أبي محذورة. اهـ. وستأتي رواية عبد العزيز عن ابن مُحَيْرِيز برقم (٦٣٢).
وأخرجه أحمد (١٥٣٧٩)، وأبو داود (٥٠٠)، وابن حبان (١٦٨٢) من طريق الحارث بن عُبيد، عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، وأبو داود (٥٠٤) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة، كلاهما عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة، بنحوه. ومحمد بن عبد الملك بن أبي محذورة مجهول الحال، والحارث بن عُبيد فيه مقال كما ذكر الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ٢٠٢، وإبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك مجهول.
وقد جاء الترجيع في هذه الروايات على الصواب، وجاء عندهم زيادة قوله: الصلاةُ خيرٌ من النوم، في الفجر، بعد قوله: حيَّ على الفلاح، وجاء التكبير أول الحديث أربعَ مرات عند أبي داود وابن حبان.
وسيأتي الحديث بعده من طرق أخرى يقوى بها، وينظر أيضًا: (٦٤٧) و (٦٤٨) و (٦٥٢).
قال السِّنديّ: قوله: "الله أكبر، الله أكبر، أشهد … " إلخ، ظاهرُه أن التكبير مرَّتان كسائر الكلمات، لكن سيجيءُ ضبط عدد الكلمات، فيظهر منه أن التكبير أربع مرات، ثم هذا الحديث صريحٌ في الترجيع، والثابتُ في أذان بلال عدمُه، فالوجهُ القولُ بجواز الأمرين. انتهى.
ونقل ابنُ عبد البَرّ في "التمهيد" ٢٤/ ٣١ عن أحمد وإسحاق والطبري وداود أنهم قالوا: كل ذلك جائز، لأنه قد ثبت جميعُ ذلك عن النبيّ ، وعملَ به أصحابُه بعده، فمن شاء قال: الله أكبر، في أول أذانه مرتين، ومن شاء أربعًا، ومن شاء رَجَّعَ في أذانه، ومن شاءَ لم يُرَجِّع. وينظر "شرح مسلم للنووي" ٤/ ٨١.