(٢) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمد بنُ خازم الضرير. والأعمش: هو سُليمان بن مِهْران. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٦). وأخرجه أحمد (١٧٧٥٨)، وابن ماجه (٣٤٦)، وابن حبان (٣١٢٧) من طريق أبي معاوية الضَّرير، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٧٧٦٠)، وأبو داود (٢٢) من طريقين عن الأعمش، به، وفيهما عن عبد الرحمن بن حسنة قال: (وهذا لفظ أحمد): كنت أنا وعمرو بن العاص جالسَيْن، فخرج علينا رسولُ الله ﷺ ومعه دَرَقَة … الخ. قال السِّندي: الدَّرَقَة؛ بدال وراء مهملتين مفتوحتين: التُّرس إذا كان من جُلود ليس فيه خَشَب ولا عَصَب. وقوله: كما تبولُ المرأة، أي: في التستُّر، وعليه حملَه النووي، فقال: إنهم كرهوا ذلك، وزعموا أن شَهامة الرِّجال لا تقتضي التستُّر على هذا الحال، وقيل: أو في الجلوس، أو فيهما. وكان شأن العرب البول قائمًا. وجاء في بعض الروايات ما يفيد تعجُّبهم من القعود، نعم، ذِكْرُ ما أصابَ صاحب بني إسرائيل أنسبُ بالتستُّر. انتهى. وصاحبُ بني إسرائيل أي: واحدٌ منهم، نهاهم عن القطع المأمور به في دينهم، فعُذِّب، ينظر "عون المعبود" ١/ ٤٣. (٣) فوقها في (م): من. (٤) في هامش (ك): ليعذبان. (نسخة). (٥) في "السنن الكبرى" (١١٥٤٩): لا يستتر، وهي رواية هنَّاد (شيخ المصنِّف) كما سيأتي.