(٢) إسناده صحيح من طريق عثمان بن عمر، وهو العَبْديّ، وأما أبو علي الحنفي - وهو عُبيدُ الله بن عبد المجيد - فهو صدوقٌ حسنُ الحديث. وهو في "الكبرى" (٧٠٩) و (٩٤١٢). وأخرجه مسلم (٤٨٠): (٢١٢) من طريق أبي عامر العَقدي، عن داود بن قيس، بهذا الإسناد، مختصرًا في النَّهي عن القراءة في الرُّكوع والسُّجود. وقد اختُلف فيه على داود بن قيس: فرواه أبو علي الحَنَفيّ وعثمانُ بن عمر؛ كما في رواية المصنِّف هذه، وأبو عامر العَقَدي؛ كما في رواية مسلم السالفة، ويحيى القطَّان ووكيع وابنُ وَهْب كما ذكر الدارقطني في "العلل" ١/ ٣٠١، ستَّتُهم عن داود بن قيس، بالإسناد المذكور. وخالفَهم القعنبيّ كما ذكر الدارقطنيّ، فرواه عن داود بن قيس، عن إبراهيم بن عبد الله بن حُنين، عن ابن عبَّاس، عن علي، لم يذكر أبا إبراهيم عبدَ الله بنَ حُنين. وسلف برقم (١٠٤٠)، وينظر الاختلاف فيه على إبراهيم بن عبد الله في الرواية (١٠٤١). قوله: المُفَدَّمة، أي: المُتَشَبِّعة التي بلغت الغاية. قاله السِّنْدي. وقوله: ولا أقرأَ، بالنصب، بعطف المصدر المقدَّر على المصدر الملفوظ به. مثالُه: ولُبْسُ عَبَاءَةٍ وتَقَرَّ عيني …