للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٧ - كتاب الأذان]

[١ - بدء الأذان]

٦٢٦ - أخبرنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم (١) وإبراهيمُ بنُ الحَسَن قالا: حدَّثنا حَجَّاجٌ قال: قال ابنُ جُريج: أخبرني نافع

عن عبد الله بن عُمر، أنّه كان يقول: كان المسلمون حين قَدِمُوا المدينةَ يجتمعون فيَتَحَيَّنُونَ الصَّلاةَ، وليس يُنادي بها أحد، فتكلَّمُوا يومًا في ذلك، فقال بعضُهم: اِتَّخِذُوا ناقوسًا مثل ناقوسِ النَّصارى، وقال بعضُهم: بل قَرْنًا (٢) مثلَ قَرْنِ اليهود. فقال عُمر : أوَلَا تبعثون رجلًا يُنادي بالصَّلاة؟ فقال رسول الله : "يا بلال، قُمْ فنادِ بالصَّلاة" (٣).


(١) قوله: بن إبراهيم، من (ر) و (م).
(٢) في (هـ): قرن.
(٣) إسناده صحيح، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم: هو المعروف أبوه بابن عُلَيَّة، وحجَّاج: هو ابنُ محمد المِصِّيصي، وابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وقد صرَّح بالتحديث، فانتفت شبهة تدليسه، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٦٠٣).
وأخرجه مسلم (٣٧٧)، والترمذي (١٩٠) من طريقين، عن حجَّاج بن محمد المِصِّيصي، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريبٌ من حديث ابن عمر.
وأخرجه أحمد (٦٣٥٧)، والبخاري (٦٠٤)، ومسلم (٣٧٧) من طرق عن ابن جُريج، به، وعند البخاري: بُوقًا، بدل: قَرْنًا، ووقع في بعض نسخ البخاري "قرنًا" كما ذكر الحافظ في "الفتح" ٢/ ٨١.
قوله: فقال عمر … إلخ، حملُ النداء ههنا على نحو: الصلاةُ جامعة، لا على الأذان المعهود، لأن ظاهر الحديث أن عمر قال ذلك وقت المذاكرة، والأذان المعهود إنما كان بعد الرؤيا، وعلى هذا؛ فإدراج المصنف الحديث في الباب لأن هذا النداء كان من جملة بداءة الأذان ومقدّماته. قاله السِّندي، وينظر تتمة كلامه، وينظر أيضًا (للجمع بين هذا الحديث وحديث عبد الله بن زيد الذي أُرِيَ الأذان) "فتح الباري" لابن حجر ٢/ ٨١.