للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥ - باب مَنْ قاتَلَ دُونَ مظلِمَتِه

٤٠٩٦ - أخبرنا القاسم بنُ زكريَّا بن دينار قال: حدَّثنا سعيد بنُ عمرو الأشعثيُّ قال: حدَّثنا عَبْثَر، عن مُطَرِّف، عن سَوادة بن أبي الجعد، عن أبي جعفر قال:

كنتُ جالسًا عند سُوَيد بن مُقَرِّن فقال: قال رسولُ الله : "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلِمَتِه فهو شهيد" (١).

٢٦ - باب مَنْ شهرَ سيفَه ثُمَّ وضعَه في النَّاس

٤٠٩٧ - أخبرنا إسحاق بنُ إبراهيم قال: أخبرنا الفَضْل بنُ موسى قال: حدَّثنا مَعْمَر، عن ابن طاوس، عن أبيه

عن ابن الزُّبير، عن رسول الله قال: "مَنْ شهَرَ سيفَه، ثُمَّ وضَعَه (٢)، فدَمُه هَدَرٌ" (٣).


(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة سوادة بن أبي الجعد، وأبو جعفر مجهول كما ذكر ابن حجر في "التقريب" وقال: وقيل: هو الباقر. اهـ. وباقي رجاله ثقات عَبْثَر: هو ابن القاسم، ومُطرِّف: هو ابن طريف. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٤٥).
وسلفت شواهده عند الرواية (٤٠٩٣).
قال السِّندي: قوله: "دون مظلمته" أي: قصده قاصد بالظلم.
(٢) فوقها في (م): في الناس.
(٣) صحيح موقوفًا، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّ الفضل بن موسى - وهو السِّيناني - خالف في رفعه، فوقفه غيرُه كما سيأتي في الروايتين التاليتين، وقال الترمذي - كما في "ترتيب العلل الكبير" ص ٢٣٧ - : سألتُ محمدًا - يعني البخاريَّ - عن هذا الحديث، فقال: إنما يرويه - يعني طاوسًا - عن ابن الزبير موقوفًا. اهـ. وقال علي بن المديني كما في "تهذيب التهذيب" (ترجمة الفضل بن موسى): منكر ضعيف معمر: هو ابن راشد البصري، وابن طاوس: هو عبد الله، وأبوه طاوس: هو ابن كَيْسان اليماني، وابن الزبير: هو عبد الله. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٤٦).
قال السِّندي: قوله: "من شهر سيفه": "شهَرَ" بالتخفيف كمَنَع، وبالتشديد، أي: سَلَّ =