للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي سعيد الخُدريِّ، أنَّه كان يُصلِّي، فأرادَ ابنُ مروانَ أن يمرَّ (١) بين يَدَيه، فدَرَأه، فلم يرجِعْ، فضربَه، فخرجَ الغلامُ يبكي، حتَّى أتى مروانَ، فأخبرَه، فقال مروان لأبي سعيد: لِمَ ضربْتَ ابنَ أخيك؟ قال: ما ضَرَبْتُه، إنَّما ضرَبْتُ الشَّيطان، سمعتُ رسول الله يقول: "إذا كان أحدُكم في صلاةٍ، فأرادَ إنسانٌ يمرُّ بين يَدَيه، فَيَدْرَوْه ما استطاعَ، فإن أبي فليُقاتِلْه، فإنَّه شيطان" (٢).

٤٧ - باب ما في (٣) كتاب القصاص من "المجتبى" ممَّا ليس في "السُّنن" (٤) تأويل قول الله ﷿ ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا﴾

٤٨٦٣ - حدثنا أبو عبد الرحمن لفظًا، أخبرنا محمدُ بنُ المثنَّى قال: حدَّثنا محمد قال: حدَّثنا شعبة، عن منصور، عن سعيد بنِ جُبَير قال:


(١) المثبت من (م)، وهو كذلك في "السنن الكبرى" (٧٠٣٨). وفي (ر) و (ك): فإذا بابنٍ لمروان يمرُّ، وفي (هـ): فإذا ابنُ مروانَ يمرُّ …
(٢) مرفوعُه صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل عبد العزيز بن محمد -وهو الدَّراوَرْديّ- وبقية رجاله ثقات محمد بن مصعب، نَسبَهُ المصنِّف إلى جدِّه، وهو محمد بنُ محمد بن مصعب الصُّوري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٧٠٣٨).
وأخرجه البخاري (٥٠٩) من طريق أبي صالح السَّمان، عن أبي سعيد، وفيه: فأراد شابٌّ من بني أبي مُعَيْط أن يجتاز بين يديه؛ قال ابن حجر في "الفتح" ١/ ٥٨٣: الأقرب أن تكون الواقعة تعدَّدت لأبي سعيد مع غير واحد.
وسلف مرفوعُه بنحوه من طريق عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، برقم (٧٥٧).
قوله: "فدرَأه"؛ قال السِّندي: فدفعه.
(٣) في (ر) و (هـ) والمطبوع: ما جاء في.
(٤) لعلَّ مراده -والله تعالى أعلم- أنه لم يُعنون في "السنن الكبرى" لكتاب القصاص، وقد وردت هذه الأحاديث وغيرها من أحاديث القصاص في "السنن الكبرى" في كتاب المحاربة، وكرَّر بعضًا منها في كتاب التفسير منه، مع الإشارة إلى أن هذه الأحاديث سلفت عندنا في كتاب المحاربة، وكرَّرها المصنِّفُ هنا في كتاب القصاص.