وينظر ما بعده. قال السِّندي: قوله: "فرأيتُهما أزرار الطيالسة" أي: رأيت أنهما إشارة إلى أزرار الطيالسة، فيجوز أن يكون الزُّرَّان من الحرير. "حتَّى رأيت الطيالسة" فعلمتُ أنَّ المراد الإشارة إلى أعلام الطيالسة، والحاصل أنَّه تحقَّق عنده بعد ذلك أنَّ المراد جواز قَدْر الأصبعين للأعلام بعد أن اشتبه عليه أولًا، والله أعلم. (١) إسناده الأول صحيح، وإسناده الثاني حسن من أجل عبيد الله -وهو ابن عبد المجيد الحنفي- فهو صدوق، وباقي رجالهما ثقات، مَخْلَد: هو ابن يزيد الحَرَّاني، ومِسْعَر: هو ابن كِدام، ووبَرة: هو ابن عبد الرحمن المُسْلي، والشَّعبي: هو عامر بن شَراحيل، وإسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي، وأبو حَصين: هو عثمان بن عاصم الأسدي، وإبراهيم: هو ابن يزيد النَّخَعي (وعيَّنه الدارقطني في "العلل" ١/ ١٨٧ بابن عبد الأعلى، ولم يُعيّن في "التتبع" ص ٣٧١). وهو في "السنن الكبرى" مُفرَّقٌ برقمي (٩٥٥٥) و (٩٥٥٦). وأخرجه المصنِّف في "الكبرى" (٩٥٥٣) من طريق داود بن أبي هند، و (٩٥٥٤) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، كلاهما عن الشعبي، بالإسناد الأول موقوفًا. وأخرجه أحمد (٣٦٥)، ومسلم (٢٠٦٩): (١٥)، والترمذي (١٧٢١)، والمصنِّف في "الكبرى" (٩٥٥٢)، وابن حبان (٥٤٤١) من طريق قتادة، عن الشعبي، به مرفوعًا. وينظر ما قبله.